حذَّرت السعودية من أنها لن تتهاون مع أي تهديد لسيادة دول الخليج، موجهة تحذيرًا لإيران، بشأن نزاعها مع الإمارات حول الجزر الثلاث، ودورها المزعوم في الأحداث التي تشهدها البحرين. وقال ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز في كلمة ألقاها اليوم الخميس خلال اجتماع لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض "إن أي أذى تتعرض له أي من دولنا هو أذى يمسنا جميعا". وأضاف قائلا "من هذا المنطلق فإني أؤكد على موقف المملكة العربية السعودية الدائم والمستنكر لما تتعرض له الإمارات العربية المتحدة من ممارسات غير مقبولة من دولة مجاورة دأبت على تجاهل حق الإمارات المشروع في جزرها الثلاث التي تحتلها إيران". وتابع، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية: "نؤكد في الوقت نفسه وقوف المملكة العربية السعودية وبقية دول المجلس صفاً واحداً مع مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على السيادة والاستقرار باعتبار أن أمنيهما جزء من أمن دول المجلس كافة". كان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أثار غضب دول الخليج، عندما قام بزيارة نادرة لجزيرة أبو موسى إحدى ثلاث جزر تقول الإمارات إن إيران تحتلها، في 11 أبريل الماضي. وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن دول الخليج العربية ماضية في خطط لإنشاء اتحاد سياسي يشمل توحيد السياسات الخارجية والدفاعية. وفي اجتماع في 17 أبريل الماضي، أعرب وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن استنكارهم للزيارة التي قام بها نجاد، إلى جزيرة أبو موسى، ووصفوا الزيارة بأنها "عمل استفزازي، وانتهاك صارخ" لسيادة دولة الإمارات. وأكد الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي عُقد في العاصمة القطرية الدوحة "تضامنه الكامل" مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأييده لكل الخطوات التي تتخذها "من أجل استعادة حقوقها، وسيادتها على جزرها المحتلة". كما اعتبر أن زيارة نجاد "تتناقض مع سياسة حسن الجوار، التي تنتهجها دول المجلس، في التعامل مع إيران، ومع المساعي السلمية، التي دأبت دول المجلس في الدعوة إليها، لحل قضية احتلال الجزر الثلاث"، وهي "طنب الكبرى"، و"طنب الصغرى"، إضافة إلى "أبو موسى".