شددت الدكتورة منى الحديدي، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، على أهمية مسؤولية كل من يخرج على الشاشة والإذاعة عن التصريحات الصادرة عنهم ومظهرهم الخارجي وطريقة الأداء التي تنقل الرسالة للمشاهد، مستنكرة ما حدث من الإعلامي يوسف الحسيني، أمس الأحد، على الهواء وإعلانه احتمالية إصابته بمتحور «أوميكرون». وقالت الحديدي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كلام هوانم»، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، اليوم الاثنين، إن وسائل الإعلام تؤكد دائمًا على أهمية الوعي واتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، معقبة: «مش معقول أقول أنا بتهيألي عندي كذا أو متأكد من إصابتي ورغم كده جيت، الأمر ينقل رسالة للناس البسيطة أنه حتى لو شاكك أو مصاب بالفيروس فهو يخالط من حوله ولا يلتزم بالإجراءات الاحترازية». ووصفت ما فعله الإعلامي يوسف الحسيني بأنه تصرف غير مسؤول وغير مهني، منوهة إلى أن «الإعلاميين نماذج قدوة ومؤثر,ن في كل من يراهم ويستمع إليهم، وخاصة أن من يتابع برنامجًا معينًا لديه درجة معينة من القبول لمقدم ومحتوى البرنامج ويكون مهيئًا للتأثر بصورة أكبر». وأشارت عضو الأعلى لتنظيم الإعلام إلى أن الدخول إلى مبنى الهيئة الوطنية للإعلام «ماسبيرو» يتطلب إجراءات احترازية معينة، مشددة على أهمية عزل الشخص لنفسه في حالة الشك في الإصابة بفيروس كورونا؛ حرصًا على المحيطين. وأشادت بدور كل القنوات التليفزيونية الملحوظ في تقديم إحصائيات حول الوضع الوبائي لفيروس كورونا داخل وخارج مصر، واستضافة المسؤولين والمتخصصين للتأكيد على أهمية الحصول على اللقاح والالتزام بالقواعد الاحترازية وتناول الغذاء الصحي، مضيفة: «هناك دور إيجابي للبرامج، لكن ممكن لقطة واحدة تلغي كل هذا التأثير كما حدث بالأمس، كان يظهر على (الحسيني) أنه تعبان ومرهق وكان من الممكن أن يؤجل الحلقة أو يجريها عبر تقنية زووم». وكان الإعلامي يوسف الحسيني مقدّم برنامج «التاسعة» على القناة الأولى، قد قال إنّه أصرّ على الحضور للتلفزيون المصري لحضور تأبين زميله الراحل الإعلامي الإبراشي، وذلك رغم ترجيحه أنه مصاب بمتحور كورونا الجديد «أوميكرون». جاء ذلك خلال فقرة استهلالية يبدأ فيها الحسيني برنامجه، وتتضمن إجراء مناقشة سريعة مع زميليه الذين يُقدمان نشرة "التاسعة".
