كتبت :سحر رجب - أحمد مالكأكد شريكا السلام في السودان المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية على أهمية الحفاظ على السلام المستدام و التعامل بمسؤولية وأهمية الحفاظ على مكتسبات اتفاقية السلام الشامل و الانجازات التي تحققت خلال المرحلة الانتقالية لتنفيذ اتفاق السلام الشامل بصورة كاملة وضرورة البناء عليها في المستقبل .جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر اليوم عن ورشة العمل التي عقدت بالقاهرة خلال اليومين الماضيين بين شريكي السلام في السودان تحت عنوان ( تفاهمات ورشة العمل الثانية بالقاهرة بين شريكي السلام في السودان 2 3 أغسطس 2010 ) .وأوضح البيان أن اجتماعات القاهرة لحوار الشريكين مكملة للجهود التي تقوم بها اللجنة التنفيذية العليا للإتحاد الأفريقي ( AUHIP ) و التي بدأت أعمالها في كل من الخرطوم وجوبا في شهر يوليو الماضي .وقال البيان أن الطرفين توافقا على عقد الاستفتاء في موعده و العمل على إجراء استفتاء حر ونزيه و بمراقبة إقليمية ودولية بالإضافة لقبول خيار شعب جنوب السودان سواء كان وحدة أو انفصالا و تنفيذه .ودعا الطرفان في بيانهما الختامي إلى إخلاص الجهود لتجاوز المصاعب التي تواجه تنفيذ بروتوكول أبيي وصولا إلى إجراء الاستفتاء المتفق عليه ، كما اتفق الطرفان على أن المشورة الشعبية في كل من النيل الأزرق وجنوب كردفان من أهم آليات اتفاقية السلام الشامل وعلى حث الخطى من أجل تنفيذ المشورة الشعبية و الالتزام بما تفضي إليه .و أشار البيان إلى أن الطرفين اتفقا أيضا على أهمية الحفاظ على علاقات طيبة وودية و استمرار الحوار بينهما بعد إعلان وقبول نتيجة الاستفتاء بهدف معالجة أي قضايا عالقة لم يتم حسمها خلال الفترة الانتقالية وتطوير أوجه التعاون المناسبة للعلاقة بين شمال وجنوب السودان .وثمن الطرفان الجهود المصرية الأمينة و المستمرة و الحريصة على مصلحة السودان واتفقا على مواصلة المشاورات في إطار الرعاية المصرية وذلك من خلال عقد جولات أخرى من ورش العمل ، كما أكد الطرفان على ضرورة توزيع هذه التفاهمات بما في ذلك تقديمها ل AUHIP دعما لجهوده في مساعدة الطرفين على التوصل الى اتفاق في ترتيبات مابعد الاستفتاء .ولفت البيان إلى أن مصر وجهت الدعوة إلى طرفي اتفاق السلام لحضور أعمال ورشة العمل الثانية حول القواسم المشتركة و الروابط الايجابية بين الشمال و الجنوب في هذا المنعطف التاريخي من منطلق علاقاتها ودورها التاريخي في السودان ، مشيرا إلى أن مصر أكدت خلال حوار الأشقاء حرصها الدائم على وحدة السودان وفي نفس الوقت احترامها لإرادة وحق شعب الجنوب لتقرير مصيره ولذلك تم مناقشة كافة السيناريوهات المطروحة .وفي تناوله للعلاقة بين الشمال و الجنوب أشار البيان الختامي لورشة العمل بين شريكي السلام بالسودان على أن الطرفين توافقا على أن التواصل بين القبائل و المواطنين في مناطق التمازج بين الشمال و الجنوب هو القاسم المشترك الأكبر في العلاقات بين الطرفين وبما يستدعي على علاقات وروابط اقتصادية وجغرافية و ثقافية و اجتماعية بين المواطنين في هذه المناطق وحل كافة نقاط الخلاف حول الحدود واستكمال ترسيمها وتطبيق هذا الترسيم على الأرض .وقع البيان عن المؤتمر الوطني الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس الحزب و عن الحركة الشعبية السيد باقان أموم الامين العام للحركة .