سجَّلت المفوضية الأوروبية إدانتها للمجازر التي يرتكبها المتطرفون ضد المسلمين في بورما.وقال مايكل مان - الناطق باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون -: الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب أحداث العنف التي تستهدف الأقلية المسلمة في بورما.وبحسب صحيفة الموندو الإسبانية، فقد قامت المفوضية الأوروبية بتكثيف جهودها لتحديد هذه الجماعات، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيُجري اتصالاته مع السلطات في بورما لتحديد حالة المنطقة والاحتياجات اللازمة لها.وقالت الصحيفة: منظمة العفو الدولية أيضًا اعترفت بوجود انتهاكات ضد المسلمين في بورما، كما أكدت أنه تم إلقاء القبض على المئات في المناطق التي يعيش فيها المسلمون.وروى عدد من اللاجئين المسلمين الفارين من إقليم أراكان في بورما تفاصيل مروعة حول ما تعرضوا له من معاناة على أيدي المتطرفين البوذيين، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى أحد مخيمات اللاجئين في بنجلاديش.ويستمر تدفق مسلمي الروهينجا الذي يعانون من التمييز الديني والعرقي في بورما إلى بنجلاديش، حيث يتركون كل ما يمتكلون خلفهم وينطلقون في رحلة شاقة للنجاة بأرواحهم تنتهي بهم في المخيمات داخل حدود بنجلاديش.وتحدثت عبيدة خاتون إحدى اللاجئات التي وصلت بنجلاديش قبل عدة أيام عما تعرضت له في بلادها، موضحةً أن بيتها هُوجِم وقَتل المهاجمون زوجها وأخاها، وعذبوها حتى ظنوا أنها ماتت وألقوا بها على ضفة النهر.وأكدت عبيدة خاتون أن مسلمي ميانمار لا تتاح لهم فرصة دفن موتاهم إذ يتم تحميل الجثث على عربات ونقلها لأماكن مجهولة.