غزة : علاء المشهراوي:اعتصم عشرات الفلسطينيين من فاقدي الهوية البدون بغزة، أمام مقر المجلس التشريعي الفلسطيني، مطالبين الجهات المعنية بإيجاد حل عاجل لقضيتهم.ورفض المعتصمون عبر شعارات رددوها تهميش قضيتهم، داعين لاستكمال تصاريح لم الشمل التي توقفت منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة بالنسبة لسكان القطاع.من جهته قال الحاج صلاح الخالدي أحد المعتصمين منذ وصولي إلى غزة في العام 2000 وانتهاء إقامتي في الخارج وأنا أشعر بأني أصبحت مسجوناً في معتقل كبير فلا يحق لي الخروج من حدود القطاع.وتابع الحاج صلاح زوجتي تعاني من أمراض عدة وتحتاج لإجراء عمليات في الخارج ولكنها لا تستطيع السفر تخوفاً من عدم قدرتها على العودة من جديد للقطاع.فيما قال الحاج أبو أحمد البطنيجي منذ سنوات وأنا أنتظر دوري في الحصول على بطاقة هوية وعلى تصريح لم الشمل لزيارة أهلي وذوي في الخارج فابنتي تسكن في قطر ولا أستطيع زيارتها وهي أيضاً لا تستطيع زيارتي لأنها لا تمتلك الهوية.وتابع البطنيجي وكثيراً ما أرغب في الذهاب للحج وزيارة بيت الله الحرام وكوني بلا هوية أيضاً لا أستطيع ذلك.يذكر أن ما يزيد عن خمسة آلاف فلسطيني في قطاع غزة هم من فئة البدون الذين ترفض إسرائيل منحهم الهوية.الى ذلك اعتصم مبعدو كنيسة المهد، اليوم الأحد، امام مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر بمدينة غزة، تضامنا مع النواب المقدسيين المهددين بالابعاد عن مدينة القدس المحلتة.وقال فهمي كنعان الناطق باسم المبعدين: اليوم يمارس بحق النواب المقدسيين جريمة قديمة جديدة فكما تم ابعاد 26 مبعدا الى غزة و13 اخرين الى الدول الاوروبية فان اربعة من نواب الشعب الفلسطيني مهددون بالابعاد، مطالبا اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالتدخل العاجل من اجل وقف جرائم الابعاد والاعتقال بحق النواب المقدسيين.وطالب كنعان المجتمع الدولي والأمم المتحدة وبان كي مون بالضغط على دولة الاحتلال من اجل وقف جرائم الإبعاد والاعتقال خاصة القرار العسكري رقم 1650 داعيا اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالتدخل ايضا لانهاء معاناة المبعدين في غزة واوروبا وضمان عودتهم، مشددا على ان المبعدين وحدة واحدة سواء ال13 في الدول الاوروبية أو ال26 في غزة.وطالب كنعان بان يتم التعامل مع المبعدين بشكل موحد وان لا يتم تجزأتهم قائلا: إننا ملتزمون كمبعدين بقرارات السيد الرئيس محمود عباس لذلك فإننا نرجوا من الإخوة في غزة ورام الله بالتعامل مع قضية المبعدين كوحدة واحدة سواء العودة الى بيت لحم او المتطلبات الحياتية التي يعيشونها الى حين عودتهم.كما طالب المبعدون بالضغط على الاحتلال من اجل عودة برنامج الزيارات لاهالي المعتقلين من قطاع غزة والسماح ايضا لاهالي المبعدين من بيت لحم بزيارتهم في غزة.وقال الهريمي: يجب على السلطة أن تتدخل في موضوع زيارة اهالي المبعدين في غزة لان الاحتلال الاسرائيلي منع اهالي المبعدين منذ 6 سنوات من زيارتهم وهذا هو ابسط الحقوق للذين ابعدوا عن اهلهم حسب القوانين الدولية.في نفس السياق أكد المبعدون على وقوفهم إلى جانب النواب المقدسيين المعتصمين في القدس وأيضا وقوفهم بجانب الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في اراضي 48.
