أكد النائب المقدسي المبعد إلى رام الله أحمد عطون أنه لن يقبل أو يرضخ أو يسلم بأي بديل عن مدينة القدس، قائلا "إن القدس أحب البلاد إلى قلبي ولولا أن الاحتلال أخرجنى منها ما خرجت أبدا.. فهي بالنسبة لي شقيقة الروح.. ولا أبالغ لو قلت إنني لا أستطيع أن أستنشق هواء غير هوائها ومازلت". وأضاف النائب عطون "إن الإبعاد عن القدس بالنسبة لي أصعب من القتل والسجن بكثير.. وكنت مستعدا أنا ورفاقي أن نمكث في السجن الإسرائيلي سنوات طويلة على أن نعود لأوطاننا ومنازلنا مرة أخرى". وتابع "معركتنا مع الاحتلال هي معركة الصمود والوجود والبقاء، وأننا لا نستمد شرعيتنا وأحقتينا في المدينة من الاحتلال أو من أية مؤسسة على وجه الأرض.. نحن أصلاء في البلاد والمحتل هو الدخيل، وهو الذي يجب أن يرحل ووجوده في القدس والأراضي الفلسطينية مخالف لكل شرائع السماء والأرض وللاتفاقيات الدولية أيضا". وطالب المجتمع الدولي بضرورة أن يتحمل مسئولياته في تقديم الاحتلال للمحاكمة لأنه قدم النواب المقدسيين المنتخبين من قبل الشعب الفلسطيني للمحاكمات من أجل إبعادهم عن القدس، وهذا مخالف لاتفاقية جنيف الرابعة. وحول إمهال سلطات الاحتلال النائب المقدسي محمد طوطح ووزير شئون القدس السابق خالد أبوعرفة 48 ساعة لمغادرة مقر الصليب الأحمر الدولي والقدس، والتي من المقرر أن تنتهي اليوم الجمعة، قال النائب عطون إن ما يمارس ضد طوطح والوزير أبوعرفة يؤكد مدى ظلم الاحتلال والصلف الذي يقوم به ضد كل شىء في القدس بشكل خاص وضد الشعب بشكل عام. وأشار إلى أن هذا الإجراء يأتي أيضا في إطار مسلسل جديد لإفراغ المدينة من كل شىء من قيادتها ونخبها ومثقفيها، لتهويد وأسرلة القدس والاعتداء على كل شىء سواء الأماكن المقدسة أو البيوت أو كرامة الناس لتغيير وقائع المدينة. وقال النائب عطون "إن طوطح والوزير أبوعرفة هم أهل للصبر والثبات والصمود للدفاع عن وجودهم وعن هويتهم الوطنية والإسلامية والمقدسية وأقدس المقدسات وهو الأقصى المبارك".