تعتير الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر الأكثر مقاومة للتغيرات المناخية وتقلبات الأجواء والطقس، والتى تؤثر بصورة مباشرة على البيئة البحرية بأكثر دول العالم، مؤكدا أنه عندما تزيد درجة حرارة الأرض ويزيد الاحتباس الحراري، وتتعرض الأرض إلى الاحترار فإن ذلك يؤثر بقوة وبشدة على الشعاب المرجانية، ويتغير لونها جميعا إلى اللون الأبيض، إلا الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر فإنها تقاوم هذا التغير، وتنفرد بألوانها الزاهية والمتألقة. وكشف خبراء البيئة السبب وراء عدم تغير الشعاب المرجانية بمصر يرجع إلى أن البحر الأحمر شبه مغلق والتيارات فيه متباينة وداخلية، وتأثيرات التغيرات المناخية فيه قليل، بالإضافة إلى الصفات الجينية التى تحملها الشعاب الواقعة بمنطقة البحر الأحمر، والتى تتميز بأنها تقاوم التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض، ولذلك تطالب "البيئة" بالحفاظ عليها لأهمية تلك الكائنات البحرية للعالم أجمع وللأجيال القادمة. وكشفت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن "بريسجا" أن أحدث الدراسات العلمية أشارت إلى أن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر تتميز بقدرتها العالية على مقاومة تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة مما حماها من ظاهرة ابيضاض الشعاب «Coral bleaching». وأوضحت الدراسات العلمية أن شعاب البحر الاحمر المرجانية ستكون هي اخر الشعاب المرجانية في العالم تأثرا بظاهرة التغير المناخي مما يكسبها أهمية عالمية كبيرة. وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن الوزارة تحرص على تقديم منتج جديد للسياحة البيئية في ظل ما يشهده العالم من ظاهرة التغير المناخي وتعزيز مبدأ التعافي الأخضر، لافتة إلى أن السياحة البيئية ستكون ملاذ العالم خلال الفترات المقبلة. وأضافت وزيرة البيئة في تصريحات سابقة، أن البحر الأحمر آخر منطقة في العالم ستتأثر الشعب المرجانية الخاصة به بتغير المناخ، قائلة إن مصر قادرة على الحفاظ على الموارد الطبيعية التي ستستمر في المستقبل. وأشارت إلى إطلاق حملة «ECO EGYPT» لتطوير السياحة البيئية بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، موضحة أن الوزارة عملت ضمن الحملة على أكثر من محور تحسبا لفتح المجال السياحي مرة أخرى، خلال جائحة كورونا. وذكرت وزيرة البيئة، أن الوزارة أطلقت أول حملة لحماية البيئة البحرية من البلاستيك والملوثات تزامنًا مع يوم البيئة العالمي، قائلة إنها أول حملة من نوعها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ولفتت إلى إطلاق الحملة باللغتين العربية والإنجليزية وبصورة مبسطة للصغار والكبار، متابعة أن الحملة منشورة في مطاري شرم الشيخ والغردقة والطائرات الخاصة بمصر الطيران لتعزيز الجزء التوعوي. وقال الدكتور احمد غلاب مدير محميات الجزر الشمالية بالبحر الاحمر، تعتبر بيئات الشعاب المرجانية من اجمل واغنى واعقد البيئات الطبيعية على الكرة الارضية، لذلك أعتبارها االتحاد الدولي لصون الطبيعة من أهم االنظمة البيئة ألستم ارر الحياة واضاف غلاب، تنتشر الشعاب المرجانية في المنطقة المدارية ما بين خطي عرض 30درجة شماال وجنوبا ووتغطي الشعاب المرجانية مساحة 000.600 كم أي ما يعادل 17.0 %من مساحة البحار والمحيطيات. وتضم الشعاب المرجانية تنوع كبير في الكائنات الحية التي تستخدمها كغذاء أو كمأوى لل ارحة والتكاثر حيث قدرت هذة الكائنات علي ما يقرب من 000.93 نوع من الكائنات الحية البحرية سواء النباتبة أو الحيوانية. وهذا ما تم تقديرة بأنة يساوي أكثر من 375 بليون دولار سنويا من الموارد الطبيعية سنويا. ونظرا للموقع المتميز للبحر األحمر فقد وهبة هللا بوجود تنوع عالي من الشعاب المرجانية والكائنات المصاحبة لها . واوضح غلاب، تنمو الشعاب المرجانية لتتخذ أشكاال مختلفة طبقا لمحاذاتها للشاطىء أو شكلها العام. ويمكن تقسيم أنواع الشعاب المرجانية من حيث شكل النمو إلى أربعة أنواع هي :الشعاب المرجانية الحافية: وهى تلك الشعاب التى تنمو مالصقة للشاطىء وتحف به على طول خط الساحل ولهذا تسمى الشعاب الحافية وهي منتشرة علي جانبي البحر الاحمر وخليج العقبة و الشعاب الحاجزية: وهى تنمو بعيدا عن الساحل ولكن فى خط مواز لخط الشاطىء، وتبعد المسافة أحيانا لتصل إلى عدة كيلومترات بين الشاطىء والشعاب وهي توجد كثيرا بالحر األحمر وتعرف بالعروق والقطع، والشعاب الحلقية: حيث تنمو الشعاب على شكل حلقة غير ً، وتشكل م ارفىء طبيعية فى وسط البحار والمحيطات وتوجد وعميقا متصلة يكون وسطها فارغا منطقة واحدة فقط بالبحر األحمر يظهر بها هذا النوع وهي منطقة سنجانيب بالسودان. والنوع الرابع وهي الجزر المرجانية: وهى الشكل السائد لجزر كثيرة متناثرة فى وسط وجنوب وشمال البحر األحمر، وهى شعاب تنمو وتكبر فى الحجم، إلى أن تصل إلى قرب سطح الماء ثم تنمو فى الاتجاه الجانبى وبذلك تتكون الجزر ولكن يظل سطحها تحت الماء.