احتفل العالم، اليوم 8 يونيو، باليوم العالمي للمحيطات، والذي جاء هذا العام تحت شعار «الابتكار من أجل محيط مستدام»، وفي إطار ذلك أعلنت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن «بريسجا» أن البحر الأحمر يعد مستودعاً عالمياً للتنوع البيولوجي، كما تتميز الكائنات الحية الموجودة فيه بالمرونة العالية تجاه التقلبات البيئية، كما يتميز البحر الأحمر عن غيره من البحار بمعدلات عالية من الأنواع المستوطنة (لم تسجل في أية بحار أخرى). وأضافت الهيئة، في بيان لها، أنه تم تسجيل حوالي 350 نوعاً من الشعاب المرجانية (10% منها مستوطنة)، وحوالي 635 نوعاً من عديدة الأشواك (13% مستوطنة) و211 نوعا من الجلدشوكيات (8.1% مستوطنة). كما يحتوي على 231 نوعاً من القشريات (10% مستوطنة) و137 نوعا من الرخويات (7% مستوطنة). في حين تم تسجيل ما يزيد عن 1100 نوعا من الأسماك التي تعيش في المياه الضحلة (14.1% مستوطنة)، وقد تصل نسبة الاستيطان في بعض الأسماك (أسماك الفراشة) إلى حوالي 50%. كما يعتبر شمال البحر الأحمر وخليج العقبة ملاذاً وملجًأ للشعاب المرجانية حيث تشير جميع الدراسات الحديثة أن المرجانيات في هذه المنطقة ربما تكون آخر الشعاب على مستوى العالم والتي قد تتأثر بالتغيرات المناخية حيث تشير أحدث الدراسات العلمية إلى أن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر تتميز بقدرتها العالية على مقاومة تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة. وبالتالي يحتمل أن تكون هي اخر الشعاب المرجانية تأثراً بظاهرة التغير المناخي، مما يكسبها أهمية عالمية كبيرة. وأعلنت الهيئة، اليوم الاثنين، مشاركتها العالم في الاحتفال باليوم العالمي للمحيطات لزيادة الوعي بالأهمية الحيوية للبحر الأحمر وخليج عدن والدور الذي تلعبه المحيطات والبحار في الحفاظ على كوكب سليم. وقالت الهيئة في بيانها: «نتطلع فيه إلى توحيد وتآزر جهود الأفراد والمنظمات في جميع أنحاء العالم لتبني سياسات واجراءات تساهم بفاعلية في حماية المحيطات والعمل على استدامة مواردها».
