في آخر محطة لها بجولتها الخارجية التي امتدت لنحو أسبوعين، من أوروبا إلى آسيا، وانتهاءً بالشرق الأوسط، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل عليهما أن يعملا معاً بطرق ذكية وخلاقة وشجاعة، في التعامل مع القضايا المختلفة التي تشهدها المنطقة.وخلال مباحثاتها في إسرائيل الاثنين، حيث التقت رئيس الدولة العبرية شمعون بيريز، ونظيرها أفيغدور ليبرمان، خيم الملفان الإيراني والمصري، على مناقشات الوزيرة الأمريكية مع المسؤولين الإسرائيليين، بالإضافة إلى بعض الملفات الأخرى، من بينها استمرار الأزمة الراهنة في سوريا، وجهود إحياء عملية السلام.وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإسرائيلي، قالت كلينتون: هذا الوقت نعيش فيه حالة من الغموض، ولكنه يمثل فرصة أيضاً، وتابعت بقولها: إنه فرصة لتحقيق أهدافنا المشتركة، وهي الأمن، والاستقرار، والسلام، والديمقراطية، والازدهار للملايين في هذه المنطقة، والذين ينتظرون مستقبلاً أفضل.من جانبه، قال بيريز، وفق ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية خلال المؤتمر الصحفي مع كلينتون، إن هناك توافق في الآراء على أن إيران، نظاماً وليس شعباً، ترغب في الحصول على أسلحة نووية، وتمارس الإرهاب، مشدداً على أنها تشكل خطراً على الجميع، أوروبيين وعرب ويهود.وأضاف الرئيس الإسرائيلي أن هناك أيضاً تفاهم عالمي على ضرورة صد إيران، لمنعها من تعريض حياة الآخرين للخطر، وأضاف قائلاً إنه رغم التعامل مع التهديد الإيراني، يجب علينا عدم التنازل عن الفرصة لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لأنه لا بديل أفضل لذلك.وفيما يتعلق بملف العلاقات مع مصر، التي سيطر الإسلاميون على السلطة فيها، قال بيريز إن إسرائيل تشارك الولاياتالمتحدة رؤيتها حول أهمية الحفاظ على اتفاقية السلام مع مصر، وتابع بقوله إن السلام بين البلدين أنقذ حياة الكثيرين.وخلال زيارتها للقدس، التقت وزيرة الخارجية الأمريكية أيضاً رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، وذكر راديو إسرائيل أن اللقاء تناول آخر التطورات في المنطقة، وعملية السلام، إضافة إلى الأزمة المالية التي تعيشها السلطة الفلسطينية.
