قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن حادثتى مقتل طالب السويس والموسيقيين بدأت تظهر مخاوف من نوايا الإسلاميين فى مصر، واعتبرت الصحيفة أن هذه الحادثة أعطت تنبيها بأنه فى ظل وصول رئيس إسلامى إلى كرسى الحكم فإن ذلك سيعطى فرصة أكبر للجماعات المتطرفة ويعطيهم الجرأة لفرض الأعراف الإسلامية المتشددة على الشارع المصرى.وأشارت الصحيفة إلى أن الإسلاميين بما فيهم الجماعات المتطرفة أصبحوا أكثر تمكنا وقوة بعد الثورة التى قضت على نظام الرئيس المخلوع مبارك، لافتة إلى أنهم أسسوا أحزابا سياسية وتمكنوا من الحصول على 70 % من مقاعد البرلمانية فى الانتخابات البرلمانية التى أجريت قبل 6 أشهر الذى حلته المحكمة الدستورية.وأوضحت الصحيفة أن الليبراليين والإسلاميين الوسطيين فى مصر والجمعيات النسائية أصبح لديهم تخوفات من أن رئاسة مرسى لمصر سوف يقضى على التقاليد العلمانية ويغير نسيج الشعب الذى يعد غالبيته مسلمين.وقال بعض النشطاء إن الإسلاميين بدأوا بالفعل فى بسط نفوذهم خاصة فى مناطق خارج القاهرة وبعض المدن الرئيسية الأخرى مستفيدين ومعتمدين على دعم وجود جماعات المجتمع المدنى فى هذه المدن بالإضافة إلى عدم وجود استقرار أمنى فى هذه المناطقوأضافت الصحيفة إن الإسلاميين بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفى المحافظ أنكروا تماما أن يكون لهم أى علاقة بالحادثة وقامت جمعيات حقوقية بإرسال فريق تابع لها إلى السويس لحضور التحقيق ومعرفة ما إذا كانت الجامعات الإسلامية وراء هذا الحادث بالفعل أم لا، وأن مسئولين أعلنوا عن حادثة أخرى تم فيها مقتل اثنين من الموسيقيين لافتة إلى أن الإسلاميين المحافظين ينظرون إلى الموسيقى باعتبار أنها حرام، وأوضحت أن بعض الناشطين يعتقدون أن جماعة الإخوان المسلمين ستغض الطرف عن أحداث العنف فى محاولة منها لأسلمة البلاد وجعلها متوائمة أكثر مع تعاليم الإسلام وهو ما تسعى له الجماعة منذ تأسيسها.وهو ما أشارت له نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة أنهم قد يكونون غير متورطين فى هذه الأحداث إلا أنهم يغضون الطرف ويتجاهلون ما يقوم به أعضاء منهم فى الشارع.