قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن العالم حبس أنفاسه عند اندلاع ثورات الربيع العربي منذ 19 شهرا وزادت حدة التوتر قبل إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة المصرية، وبدأ العالم يلتقط أنفاسه مع إعلان العليا للرئاسة فوز محمد مرسي ذي التوجهات الاسلامية بمنصب الرئيس حيث يعتبر مرسي مرشحا للقوي الثورية ما يعني انتصارا للثورة.وأضافت الصحيفة: عقب إعلان انتصار مرسي كانت هناك فرحة واحتفالات في كل أنحاء العالم العربي ليس لأن مصر أكبر دولة في العالم العربي بل لأن انتصار مرسي الذي طال انتظاره- بمثابة رسالة واضحة المعالم بأن الربيع العربي ما زال على قيد الحياة، وأن المحاولات المتكررة من جانب الدولة العميقة في إشارة إلي المجلس العسكري ورئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق- فشلت مرة أخرى بسبب مثابرة الثوار الصابرين في التحرير.ولفتت الصحيفة إلي أن الثوار السوريين الذين لا يزالون يعدون شهداءهم بسبب الخيانة الدولية، احتفلوا أيضا بفوز مرسي لأن فوز شفيق يعني تقوية نظام الأسد لحصد المزيد من الشهداء وممارسة المزيد من القتل.وقالت الجارديان إن الثوار في تونس وليبيا واليمن احتفلوا أيضا بفوز مرسي لأن أذناب النظام السابق في هذه الدول لا تزال على قيد الحياة يتحينون الفرصة للانقضاض على تحولها السريع إلى الديمقراطية.وأشارت الصحيفة إلى أن كل شيء تغير في الوقت الذي ظن فيه المجلس العسكري أن الثورة انتهت وأن الوقت حان للانقلاب عليها، وهو ما تم ترجمته في القرارات التي اتخذها بحل البرلمان وإصدارالضبطية القضائية والإعلان الدستوري المكمل.