المصريون انحازوا لثورتهم وتمكنوا من قهر الفلول جارديان : أخيرا للمصريين رئيس من رحم ثورتهم واشنطون بوست : آن للمصريين الآن أن يلتقطوا أنفاسهم نيويورك تايمز : التوافق الوطني يجب أن يبدأ مع انتخاب مرسي أوبزرفر : التحديات تنتظر أول رئيس منتخب في تاريخ مصر تايم : هل يقبل المجلس العسگري التعاون مع الرئيس الإخواني ؟ حبس العالم أمس أنفاسه مع المصريين وهم يترقبون إعلان رئيسهم القادم .. وبمجرد تسمية الدكتور محمد مرسي رئيسا ، حتي راحت كبريات الصحف العالمية تعلن النتيجة باهتمام غير مسبوق ، وركزت في تعليقاتها علي فوز مرسي بأنه الخبر الأبرز ربما في العالم نظرا لمكانة مصر كدولة كبري في محيطها العربي والإقليمي ، وسط منطقة هي الأكثر تأثيرا في العالم . في الوقت عينه ، أعربت الصحف عن أملها في أن يكون انتخاب مصرلرئيسها مقدمة لاستعادة أمنها ، وإنقاذ اقتصادها . وبينما دعت الصحف إلي التوافق الوطني حول مرسي ، توقعت أيضا أن يواجه الرئيس تحديات كبيرة خاصة في تعامله مع المجلس العسكري دفاعا عن صلاحياته صحيفة " جارديان " البريطانية كانت أول من نقل نبأ انتخاب الدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر . وقالت في صفحتها الرئيسية علي شبكة " الإنترنت " إن المصريين أخيرا أصبح لهم رئيسا من رحم ثورتهم ، التي قاموا بها في يناير ، واستطاعوا وقف إعادة إنتاج نظام رئيسهم المخلوع ، بإسقاط مرشحه أحمد شفيق . وقالت جارديان إن إعلان مرسي رئيسا جاء ليهدئ الميادين الثائرة في الأيام الأخيرة ، والتي كانت تهدد بالانفجار حال وصول شفيق للسلطة ، حيث كانت القوي السياسية ومعها الائتلافات الثورية تعتبر ذلك نهاية للثورة وانتصارا لما تسميه ب " الفلول " . أما صحيفة " إندبندنت " فاعتبرت فوز الدكتور محمد مرسي كان أمرا متوقعا ، وقالت إن إعلان فوزه جاء بمثابة طوق نجاة لميادين تحتشد ، وملايين تترقب ، وثوار لا يرضون باختطاف ثورتهم ، والمجيء بآخر وزراء رئيسهم الذين خلعوه في ثورة إلي الحكم . وتوقعت الصحيفة استقرارا نسبيا في مصر خلال الأيام المقبلة ، في ضوء انتخاب الرئيس ، ولكنها قالت إن هذا الهدوء النسبي يتوقف علي قبول الجميع خاصة أنصار ومؤيدي شفيق للنتيجة واحترامهم لقرار لجنة الانتخابات الرئاسية بإعلانه رئيسا لمصر . وعلقت صحيفة " واشنطون بوست " الأمريكية علي فوز الدكتور محمد مرسي بقولها إن الثورة المصرية انتصرت أخيرا ، وجاءت برئيس لا ينتمي لنظام مبارك ، وأن فوز مرسي يعني أن المصريين انحازوا لثورتهم ، وقرروا منع رئيس وزراء المخلوع من بلوغ قمة السلطة في مصر . وقالت الصحيفة إن نجاح مرسي يعني أيضا مصر تتغير ، وأن انتخاب رئيسها مؤشر علي أن ثمة تغييرات أخري جوهرية ستشهدها البلاد . وتساءلت الصحيفة : هل يمكن لإعلان نتيجة انتخابات الرئاسة أن تهدئ الشارع المصري الذي كان قد بلغ أقصي درجات الغليان . وقالت الصحيفة إن مصر هي الآن بلد ممزق ومنقسم ، وآن الآوان لكي يلتقط المصريون أنفاسهم ، ويحاولون التوافق ، بعد انتخاب رئيسهم . وقالت الصحيفة أخيرا الربيع العربي حقق لمصر شيئا جوهريا بانتخاب رئيسها ، وأن مصير أكبر دولة في الشرق الأوسط سيتوقف علي قدرة مرسي علي توحيد المصريين خلفه لبناء مصر . صحيفة " نيويورك تايمز " من جانبها نقلت نبأ فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة ، وقالت إنه جاء في أعنف عملية مخاض سياسي تشهدها انتخابات رئاسية في التاريخ الحديث . وشددت الصحيفة علي أن التوافق الوطني يجب أن يبدأ الآن في مصر ، ووصفته بأنه طوق النجاة الوحيد لبلد ظل علي مدي عام ونصف العام يشهد عواصف وأعاصير سياسية واقتصادية واجتماعية كادت تدخل به عصر الفوضي الشاملة . أما صحيفة ال " أوبزرفر " البريطانية فقالت إنه بغض النظر عن إعلان مرسي رئيسا لمصر ، إلا أن مرسي ، الذي يعد أول رئيس مصري منتخب في تاريخ البلاد ، سيواجه تحديات كثيرة خاصة مع المجلس العسكري الذي يهيمن فعليا علي السلطة في البلاد ، والذي استطاع انتزاع صلاحيات كثيرة وكبيرة للمؤسسة العسكرية تنتقص من صلاحيات مرسي . وقالت الصحيفة إنه من العدل الاعتراف بأن الشيء الوحيد الذي لم يتغير في البلاد منذ تنحي مبارك، هو أن مصر - سياسياً - لا تزال تحت قبضة الحكم العسكري". وفي تقرير بعنوان : " هل يقبل المجلس العسكري الرئيس الإخواني ؟ " تساءلت مجلة " تايم " الأمريكية ما إذا كان جنرالات الجيش في مصر سيقبلون بالنتيجة ويتعاونون مع الدكتور محمد مرسي كرئيس لإخراج البلاد من أزماتها . وقالت المجلة إن جنرالات المجلس العسكري كتبوا منذ البداية قواعد اللعبة السياسية وأنهم كانوا يغيرون هذه القواعد باستمرار ، حسبما تتطلب مصلحتهم في الاحتفاظ بامتيازاتهم وصلاحياتهم وسلطاتهم . وأضافت إن كل الإجراءات التي اتخذوها وأغضبت الشارع في الأيام التي سبقت إعلان النتيجة كانت في إطار تغيير قواعد اللعبة ، تحسبا لفوز مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي ، حتي إذا أعلن رئيسا ، كان للعسكر أيضا الكلمة العليا . ونقلت وكالات الأنباء العالمية أنباء فوز الدكتور محمد مرسي ، وما صاحبه من ردود فعل في ميادين مصر . وقالت وكالة الأنباء الفرنسية : " انفجر عشرات الآلاف من المصريين المحتشدين في ميدان التحرير بقلب القاهرة عن فرحهم حال إعلان اللجنة الإنتخابية مرشح جماعة "الإخوان المسلمين" محمد مرسي برئاسة مصر في حين سادت أجواء من الوجوم أنصار منافسه الخاسر أحمد شفيق. وأُطلقت عشرات من الألعاب النارية احتفاءً بالحدث وهتفت الجماهير المحتشدة "الله أكبر"، ملوحين بالأعلام المصرية وصور مرسي. وهتف بعضهم "يسقط يسقط حكم العسكر" قبل دعوتهم من قسم آخر من المتظاهرين الي التوقف عن رفع هذا الهتاف.
