رفعت روسيا شكوى ضد أوكرانيا لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لأول مرة، وتتضمن اتهامات بأن الناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا يتعرضون للتمييز ضدهم. وتتعلق الشكوى بسلسلة من الاتهامات، وفقا لخطاب صادر عن مكتب المدعي العام الروسي ونشره اليوم الخميس في موسكو. وتحمل روسيا في الشكوى أوكرانيا مسئولية إسقاط طائرة الركاب الماليزية "إم إتش 17" في عام 2014، وكذلك اتهام أوكرانيا بمنع وصول إمدادات مياه الشرب إلى سكان شبه جزيرة القرم الواقعة بالبحر الأسود، والتي ضمتها روسيا في عام 2014. ووفقا لمحققين دوليين، تم إسقاط الطائرة من جانب انفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل نحو 300 راكب. ومن بين الشكاوى العشرة، اتهام السلطات الأوكرانية بالمسؤولية عن مقتل مدنيين سلميين. وتهدف الشكوى المقدمة للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إلى توجيه الانتباه الدولي إلى "الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان" في أوكرانيا. ورد وزير العدل الأوكراني دينيس ماليوسكا على الشكوى بالقول إن روسيا يبدو أنها أصابت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالحيرة، بعرض دعائي على التليفزيون الحكومي الروسي. وأضاف ماليوسكا أن روسيا تمارس عملية "غسيل عقول"، لكنها ستمنى بهزيمة قانونية في المحكمة. والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ومقرها ستراسبورج بفرنسا، هي جزء من مجلس أوروبا، الذي روسيا عضو فيه.