كشفت أحدث الصور والمعلومات الواردة من إثيوبيا عن أن الملء الثاني لسد النهضة يسير بمعدل لا يتجاوز 50% من المقرر تخزينه خلال موسم الفيضان الحالي وأن نسبة التخزين وصلت إلى 1,5 مليار متر مكعب. ونشرت صفحات وحسابات إعلاميين إثيوبيين على مواقع التواصل صورا التقطت اليوم الأحد لبحيرة السد، تظهر ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير، وذلك بعد ساعات قليلة من تأكيدات إدارة سد الروصيرص السوداني أن هناك انخفاضا بنسبة 50% من المياه الواردة من النيل الأزرق. اقرأ أيضاً * شكرى يؤكد لوزير خارجية الصين ضرورة التوصل لاتفاق قانونى حول سد النهضة * برلماني: رسائل الرئيس السيسي بشأن سد النهضة وصلت لكل الأطراف المعنية إقليميا ودوليا * دراسة حقوقية تكشف تورط "أبى أحمد" بجريمة حرب نتيجة بناء سد النهضة * الاتحاد الأوروبى عن سد النهضة: الخطوات الأحادية تؤدى لنتائج سلبية * خبير يكشف الآثار الكارثية على الاقتصاد حال توجيه ضربة عسكرية لسد النهضة * رئيس مجلس السيادة السودانى: الحوار هو الطريق لحل أزمة سد النهضة * السودان يتمسك بالتفاوض لحل أزمة سد النهضة في وجود ضامنين * ماذا وراء سد النهضة؟.. ديون وحرب أهلية وأزمات كبرى تحاصر إثيوبيا * صور الأقمار الصناعية تظهر ملء إثيوبيا أول مليار متر مياه خلف سد النهضة * الخارجية الأمريكية: مستعدون للمساعدة لاستعادة مسار المفاوضات بأزمة سد النهضة * مندوب مصر بالأمم المتحدة: مسار مجلس الأمن لحل قضية سد النهضة ليس الوحيد * وزير خارجية النمسا: على أثيوبيا ألا تلعب بالنار فى أزمة سد النهضة وكشف الخبير المصري الدكتور عباس شراقي عن أن إثيوبيا لن تستطيع تخزين أكثر من 3 مليارات متر مكعب، خلال الملء الثاني، ولا صحة لما تدعيه من أنها تستطيع تخزين أكثر من 6 مليارات من الكمية التي كان مقررا تخزينها وهي 13,5 مليار متر مكعب.
مضيفا ل "العربية.نت" أن التخزين المتاح لها خلال موسم الأمطار الحالي سيقف عند 3 مليارات لكون الارتفاع الحالي للسد يقف عند 573 مترا، تم تخزين 1,5 مليار فقط وبمعدل 50%. وذكر أن المنطقة المحيطة بالسد حاليا تغطيها السحب والأمطار، وهو ما ينبئ بموسم أمطار كبير.
وكان الدكتور علاء الظواهري عضو الوفد التفاوضي المصري لسد النهضة قد قال في تصريحات سابقة ل" العربية.نت" إن إثيوبيا خاطبت مصر مؤخرا وأعلنت أنها ستبدأ الملء الثاني لخزان السد، وهو تصرف أحادي منفرد يخالف اتفاق إعلان المبادئ.
كما قالت إنها ستقوم بتخزين نحو 13 مليار متر مكعب خلال موسم الفيضان الحالي وعلى مرحلتين، الأولى في يوليو الحالي وتعتزم فيها ملء نحو 6.6 مليار متر مكعب ، والثانية خلال شهر أغسطس المقبل وتعتزم فيها ملء 6.7 مليار متر مكعب مؤكدا أنه من الصعوبة تخزين هذه الكمية في ظل الارتفاع الحالي للممر الأوسط لسد النهضة.
وأضاف أن الكمية التي يمكن لإثيوبيا تخزينها خلال هذا العام لن تزيد بأي حال عن 6 مليارات ولكنها تحاول من خلال خطابها المرسل لمصر والسودان إيهام العالم أنها تصرفها ليس أحاديا وأنها تقوم بالتنسيق مع البلدين.
وأكد الدكتور الظواهري أن السودان تعتبر الأكثر ضررا من الملء الثاني للسد وسيكون تأثيره عليها فوريا، بينما لن يشعر المواطن في مصر بأي نقص في المياه، حيث يمكن تعويض ذلك من مخزون المياه في السد العالي لكن التأثير سيكون مستقبليا.