قال الدكتور علاء الظواهري، عضو الوفد التفاوضي المصري في قضية سد النهضة، إن انتقاص أي متر مكعب من مياه نهر النيل سيكون له تأثير على كل من السودان ومصر، ويحد من قدرة السد العالي على مجابهة الجفاف في المستقبل. وأضاف الظواهري، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الأربعاء، أن المواطن لن يشعر بعجز المياه هذا العام بسبب خزان السد العالي، وظهور المشكلة سيكون تراكمي خلال السنوات المقبلة، ومن هنا تأتي أهمية الاتفاق الملزم لضمان مجابهة سنوات الجفاف. وذكر عضو الوفد التفاوضي المصري، أن الكمية المتوقع تخزينها في الملء الثاني تبقى قائمة على احتمالات الفيضان ومدته وتوارد مياهه إلى موقع السد خلال الفترة المقبلة، متوقعًا أن تكون أقصى تقديرات التخزين هذا العام 5 أو 6 مليارات متر مكعب. وأشار الطواهري إلى أن إثيوبيا تحاول الوصول إلى تخزين أقصى كمية مياه في الملء الثاني من خلال التسارع في تنفيذ إنشاءات هندسية غير تقليدية في وسط جسم السد، قد يكون بها بعض المخاطرة، بهدف محاولة فرض الأمر الواقع، لافتًا إلى أنه لا يمكن الجزم بخطورة الإنشاءات التي تنفذها إثيوبيا إذ تبقى الحسابات الهندسية الدقيقة في هذا الشأن لديها. يذكر أن تونس ممثل المجموعة العربية في مجلس الأمن تقدمت إلى شركائها ال 14 بمشروع قرار يدعو إثيوبيا إلى التوقّف عن ملء خزان سد النهضة الذي تبنيه على نهر النيل الأزرق. وينصّ مشروع القرار على أن مجلس الأمن يطلب من كل من "مصر وإثيوبيا والسودان استئناف مفاوضاتهم بناء على طلب كل من رئيس الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، لكي يتوصلوا، في غضون ستة أشهر، إلى نصّ اتفاقية ملزمة لملء السد وإدارته". ويتواجد سامح شكري وزير الخارجية حاليًا في نيويورك، استعدادًا للمشاركة في فعاليات جلسة مجلس الأمن الدولي المقرر عقدها غدًا الخميس حول أزمة سد النهضة الإثيوبي، في ظل إعلان إثيوبيا رسميًا بدء الملء الثاني وإخطار مصر والسودان.
