هل يمكن تأجيل الانتخابات الرئاسية، حال عدم الانتهاء من وضع الدستور.وهل يمكن الانتهاء من تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ثم صياغة الدستور قبل انتخابات الرئاسة؟. تساؤلات تفرض نفسها علي الساحة السياسية، بعد أن تم حل الجمعية التأسيسية، وبدأنا المشوار من جديد، ولازالت القوي السياسية تتناقش حول معايير اختيار أعضاء الجمعية.في البداية، قال أمين اسكندر القيادي بحزب الكرامة، إن المجتمع يشهد حالياً حالة من الحراك السياسي ، وسيظل كذلك حتي موعد الانتخابات الرئاسية.وأضافة: للأسف إذا لم يتم الانتهاء من وضع الدستور من الآن فسنضطر لتأجيل الانتخابات ، وحتي نتجنب مسألة تأجيل الانتخابات - والتي من المتوقع أن تحدث بلبلة في المجتمع ككل لابد من وضع دستور بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية ، وتابع: لا يمكن أن يأتي الرئيس الجديد ويحلف اليمين وفقا للدستور القديم ، فهذا مخالف للقانون ، ومحطماً للثورة التي قامت من أجل إسقاط الرئيس السابق بصلاحياته المطلقة ، مطالبة بوضع دستور يحدد مهام الرئيس بحيث لا تخلق فرعوناً جديداً .وقال الدكتور د.محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي مسألة تأجيل الانتخابات من عدمها أمر بات في يد القوي السياسية باختلاف اتجاهاتها ، حيث أن توافقهم حول تأسيسية الدستور ، ثم الاتفاق علي مبادئ وضع الدستور هو الفيصل في هذه المسألة.وأضاف من السهل وضع الدستور في أقل من شهر ، حيث أن هناك مواد أساسية تتفق بالفعل عليها كل القوي السياسية ، والبقية من المفترض أن يصيغها المتخصصون ، لكن الأمر يتوقف في الأصل علي توافق القوي السياسية للانتهاء من الجمعية التأسيسية للدستور ، ومن ثم صياغة الدستور، الذي سيأتي علي أساسه الرئيس الجديد ، وإن لم يتم الانتهاء من كل هذه الخطوات قبل موعد الانتخابات الرئاسية ، فليس هناك بد من تأجيل الانتخابات حتي يمكننا الانتهاء من وضع الدستور ، ومن المؤكد أن القوي السياسية لن تسمح بتأجيل الانتخابات ، وتسليم السلطة لرئيس منتخب أكثر من ذلك.وفض أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط تأجيل الانتخابات الرئاسية قائلاً : تأجيل الانتخابات الرئاسية يضعنا أمام مسألة أكثر تعقيداً ، هي تأجيل تسليم السلطة ، وهو ما قد يحدث زعزعة وانقلابا في المجتمع ككل، وأضاف: حتي نتلافي تأجيل الانتخابات، لابد أن يتحد المجلس العسكري والتيار الإسلامي المتمثل في جماعة الإخوان المسلمين ، والتيار السلفي ، وكذلك القوي الليبرالية ، فاتحاد هذه القوي علي الانتهاء من تشكيل الجمعية التأسيسية علي أن تكون جامعة كل القوي السياسية باختلاف طوائفها ، مع ضرورة تغليب المصلحة العامة علي المصالح الشخصية سيسرع من عملية كتابة الدستور بشكل يرضي الجميع ، وبالتالي لن نقع في مأزق تأجيل الانتخابات الرئاسي.