قامت مجموعة من المواطنين الهولنديين البارزين بشن مبادرة شعبية لتمرير لائحة قانون يسمح لمن هم فوق السبعين من العمر باللجوء إلى القتل الرحيم تحت إشراف مختصين.ومن بين أعضاء هذه المجموعة التي تطلق على نفسها اسم إرادتنا الحرة، وزراء سابقين مثل فريتس بولكيستاين وهيدي دانكونا و يان تيرلو والمغني وسفير الأممالمتحدة بول فان فليت وطبيب الأعصاب ديك سواب والذين تتراوح أعمارهم حول السبعين.ويستند الاقتراح الذي تقدمه تلك المجموعة على أن تقديم المساعدة لارتكاب الانتحار لا يجب أن يكون جريمة، كما هو الحال الآن، شريطة موافقة عدد من الخبراء وفقا لإجراءات محددة بدقة.وينظر مجلس النواب في الاقتراحات الشعبية إذا كانت تحمل 40 ألف توقيع على الأقل ومن المتوقع أن يلقى الاقتراح معارضة من الأحزاب المسيحية في البرلمان.وستبدأ المجموعة في جمع التوقيعات بعد تقديم اقتراحها إلى مجلس النواب في لاهاي.يذكر أن طبيبة بلجيكية شهيرة نفذت عملية القتل الرحيم في ابنها الأكبر حتى يتخلص من الاكتئاب. وحاولت الطبيبة قتل نفسها بنفس الطريقة عبر الحقن بخليط من المواد السامة، إلا أنه تم إنقاذها في اللحظات الأخيرة ونقلت للمستشفى للعلاج.تكشف الحادث عندما تغيبت الطبيبة ماريا تريز فيرلوست عن عيادتها مساء والكائنة بضاحية سنت ميكلاس، فقام بعض المرضى بالبحث عنها فيما توجهت عاملة نظافة العيادة للسؤال عنها لدى ابنها الأكبر مارك فاندير( 32 سنة)، وفوجئت عند دخولها الشقة التي كان بابها مفتوحا بوجود الطبيبة ملقاة بجانب ابنها في غرفة النوم، فأسرعت بإبلاغ الشرطة.وتبين أن الأم أعطت ابنها حقنة بها خليط من مواد طبية سامة ونفذت به القتل الرحيم، وحاولت أن تقتل نفسها بذات الخليط، إلا أن الابن توفي وبقيت هي فاقدة الوعي.وكشفت التحريات أن الطبيبة مطلقة منذ أعوام، وتراعي ابنها المصاب باكتئاب دائم بجانب رعايتها لشقيقه الأصغر الذي يقيم أيضا بمفرده. وقال أصدقاؤها إنها كانت تعاني من ضغوط كبيرة في العمل وفي رعاية ابنيها وفى الشعور بالوحدة، وتولت النيابة التحقيق.يذكر أن بلجيكا تجيز القتل الرحيم ولكن بشروط قانونية منها إقرار كتابي من الراغب في الموت على هذا النحو أو من أسرته، وإجماع من الأطباء المعالجين للمريض بيأسهم من شفائه.