أمستردام: طالبت نسبة 49% من الهولنديين بالتوسع في صلاحيات قانون القتل الرحيم، والذي يسمح بالقتل الطبي للمرضى الميؤوس من شفائهم، على أن يسمح القانون المقترح للمسنين الزاهدين في الحياة، أو من يشعرون بالوحدة والاكتئاب بإنهاء حياتهم بأنفسهم من خلال تناول أقراص القتل السامة والتي يطلق عليها في هولندا اسم أقراص "درايون" . وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية قالت هذه النسبة، إنه من حق الراغبين في إنهاء حياتهم من المسنين، أو اليائسين من الحياة، أو الذين يشعرون بالوحدة، وعدم وجود قيمة للاستمرار للعيش، من حقهم تناول هذه الأقراص بمساعدة من حولهم، دون تعريض من يساعدهم في الموت لأي عقوبة قانونيه، وهو التوسع القانوني الذي تعارضه الحكومة والبرلمان، مع الاكتفاء بالسماح للميؤوس من شفائهم من المرضى فقط بالموت على هذا النحو تحت حماية القانون . فيما طالبت نسبه 75% من الهولنديين في استطلاع الرأي الذي أجرته الإذاعة الهولندية في برنامجها "روند أوم تين" وأعلنت نتائجه أمس أكدت على ضرورة وضع أقراص القتل تحت الرقابة، حتى لا يساء استخدامها بصورة موسعة، بما يسمح لأي هولندي بالانتحار في أي لحظة، لتشكيل ذلك خطورة على المجتمع الهولندي، فليس كل من يواجه مشكلة أو لحظة يأس عليه اتخاذ قرار الموت . وقالت نسبة 55% إن آباءهم المسنين أو أجدادهم لديهم من الأسباب ما تدفعهم لتناول تلك الأقراص، وإنه لا يجب ترك هذا الأمر بحرية، بل يجب تحجيمه والعمل على إزالة الأسباب التي تدفع هؤلاء للتخلص من حياتهم. يذكر أن قانون القتل الرحيم قد تم تشريعه في هولندا عام 1992، وانتقلت عدواه إلى الجارة بلجيكا.