قررت السلطات العراقية الاحد 16 أبريل الافراج عن محمود فرج السامرائي آخر عالم عراقي كان يعمل في برنامج اسلحة الدمار الشامل ابان فترة حكم الرئيس الراحل صدام حسين، حسبما افاد مسؤول كبير في وزارة العدل العراقية.وأُتهم السامرائي من قبل مجموعة محامين اكراد بالمشاركة في تصنيع السلاح الكيمياوي المستخدم في قصف مدينة حلبجة الكردية في شمال العراق في عام 1988.وبحسب المسؤول العراقي، فإن القوات الامريكية سلمت السامرائي ضمن مجموعة من مئتي مسؤول كبير في النظام السابق الى السلطات العراقية، قبل انسحابها من البلاد نهاية العام الماضي. والسامرائي الذي كان يدير مركز الدراسات والبحوث في هيئة التصنيع العسكري، المسؤولة عن برنامج اسلحة الدمار الشامل، سلم نفسه الى المخابرات الامريكية في اذار 2003.وكان السامرائي كتب في رسالة عام 2006 وجهها الى وكالة الاستخبارات الامريكية: اقر واعترف بانني جزء من نشاط البرنامج الكيميائي الذي يضم نحو الف منتسب، هم احرار خارج السجن ويعملون في الدولة، او متقاعدون، او مهاجرون .واضاف في الرسالة لم اكن صاحب قرار في ذلك الوقت وكنت مدير مركز البحث والتطوير، ومديري العام هو اللواء فائز عبد الله شاهين ورئيسنا الاعلى الفريق عام حمودي السعدي الذي اطلق سراحه في بداية عام 2005، اما فائز فهو حر ولم يسجن.