قررت السلطات العراقية، اليوم الأحد الإفراج عن اخر عالم كان يعمل في برنامج اسلحة الدمار الشامل ابان فترة حكم صدام حسين، حسبما افاد مسؤول كبير في وزارة العدل العراقية، وذكرته وكالة “فرانس برس”. وأوضح المسؤول أن “السلطات القضائية قررت الافراج عن محمود فرج بلال السامرائي الذي كان يعمل في مجال التصنيع العسكري”. وبحسب المسؤول العراقي، فان القوات الأمريكية سلمت السامرائي ضمن مجموعة من مئتي مسؤول كبير في النظام السابق الى السلطات العراقية قبل انسحابها من البلاد نهاية العام الماضي. والسامرائي الذي كان يدير مركز الدراسات والبحوث في هيئة التصنيع العسكري المسؤولة عن برنامج اسلحة الدمار الشامل، سلم نفسه الى المخابرات الامريكية في مارس 2003. وبحسب بديع عارف محامي السامرائي، فان موكله هو اخر عالم يعمل في برنامج اسلحة الدمار الشامل، وتحديدا التسليح الكيميائي، يطلق سراحه من السجن. وكان السامرائي كتب في رسالة عام 2006 وجهها الى وكالة الاستخبارات الامريكية “اقر واعترف بانني جزء من نشاط البرنامج الكيميائي الذي يضم نحو الف منتسب هم احرار خارج السجن ويعملون في الدولة او متقاعدون او مهاجرون”. وأضاف في الرسالة التي نشرها عارف “لم اكن صاحب قرار في ذلك الوقت وكنت مدير مركز البحث والتطوير، ومديري العام هو اللواء فائز عبد الله شاهين ورئيسنا الاعلى الفريق عام حمودي السعدي الذي اطلق سراحه في بداية عام 2005، اما فائز فهو حر ولم يسجن”. وتابع شاكيا “لقد اطلق سراح جميع منتسبي البرنامج البيولوجي الموازي للبرنامج الكيميائي، على اعتبار انهم ليسوا خطيرين وانا فقط الذي يشكل خطرا”.