رويترزقال مسؤولون وسكان ان 21 شخصا على الاقل قتلوا في اليمن يوم الثلاثاء بعدما تجدد القتال بين قوات الجيش ومتشددين على صلة بتنظيم القاعدة في مدينة لودر الجنوبية وبعدما هاجم متشددون نقطة تفتيش في محافظة مأرب بوسط البلاد.وقال مسؤول محلي ان ثمانية جنود وخمسة متشددين قتلوا وأصيب اربعة جنود حين هاجم مسلحون مرتبطون بالقاعدة يستقلون عربات نقطة تفتيش عسكرية في منطقة العبر بمحافظة مأرب. وتقع العبر على مسافة 300 كيلومتر شرقي العاصمة صنعاء.وفي لودر لقي ستة متشددين واثنان من رجال القبائل الذين يقاتلون في صفوف الجيش حتفهم بعدما تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش ومقاتلين من جماعة أنصار الشريعة والتي قتل فيها أمس الاثنين 57 شخصا.ويتعرض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي تولى السلطة في فبراير شباط من الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد احتجاجات شعبية لضغوط من واشنطن ليحارب تنظيم القاعدة.وقالت جماعة أنصار الشريعة يوم الاثنين انها استولت على اربع دبابات واسلحة مضادة للطائرات ومستودع كبير للاسلحة والذخيرة خلال قتالها مع القوات الحكومية في لودر.وأضافت في بيان ان المسؤولين العسكريين بالغوا في تقديراتهم عندما قالوا ان 40 متشددا قتلوا في اشتباكات امس في لودر وأوضحت ان أفرادها قتلوا 50 جنديا في تلك الاشتباكات.وذكر سكان ان القتال اشتد يوم الثلاثاء وان الطائرات الحربية قصفت موقعين يسيطر عليهما مقاتلون اسلاميون على بعد عشرة كيلومترات غربي لودر مما اسفر عن تدمير دبابة واحدة على الاقل من الدبابات التي استولت عليها الجماعة.وقال موقع تابع لوزارة الدفاع اليمنية على الانترنت ان بعض المتشددين الذين قتلوا يوم الاثنين كانوا أجانب بينهم سعوديون.وقال شهود ان عربات محملة بالمقاتلين والاسلحة غادرت مدينة جعار الجنوبية التي سيطر عليها المتشددون قبل نحو عام في طريقها الى لودر بينما قال مسؤول محلي في لودر ان المزيد من رجال القبائل من بلدات مجاورة انضموا الى المعركة ضد الاسلاميين.وسيطرت جماعة أنصار الشريعة على اجزاء من محافظة أبين الجنوبية أثناء الاضطرابات التي أدت الى الاطاحة بصالح. وشهد الصراع انقساما في الجيش هدد باشعال حرب اهلية في البلاد.ودعمت السعودية والولايات المتحدة اتفاق نقل السلطة في اليمن على امل ان يساعد في الحيلولة دون سقوط البلاد في فوضى قد تمكن القاعدة من موطيء قدم قرب ممرات رئيسية لشحن النفط.والصراع مع الاسلاميين في الجنوب من بين عدة تحديات تواجه الرئيس الجديد الذي تعهد لدى توليه السلطة بمحاربة القاعدة. وقتل أكثر من 100 جندي في سلسلة هجمات في أيامه الاولى في السلطة.