قال مسؤول محلي أن ثمانية جنود يمنيين على الاقل وخمسة متشددين قتلوا اليوم الثلاثاء، حين هاجم مسلحون إسلاميون نقطة تفتيش عسكرية في محافظة مأرب بوسط البلاد. وفي مدينة لودر الجنوبية التي قتل فيها أمس الاثنين 57 شخصا في اشتباكات بين قوات الجيش ومقاتلين من جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة قال سكان ان القتال يتصاعد. وذكر سكان ومسؤولو أمن ان اثنين من رجال القبائل الذين كانوا يقاتلون في صفوف الحكومة قتلا كما قتل ستة من المتشددين. ويتعرض الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي الذي تولى السلطة في فبراير شباط من الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد احتجاجات شعبية لضغوط من واشنطن ليحارب تنظيم القاعدة في اليمن الذي يطلق على نفسه اسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وقال مسؤول محلي انه في هجوم اليوم فتح مسلحون يستقلون سيارة مسرعة النار على نقطة تفتيش عسكرية على بعد نحو 300 كيلومتر شرقي العاصمة صنعاء فقتلوا ثمانية جنود وجرحوا اربعة قبل فرارهم. كما قتل أيضا خمسة متشددين. وألقى المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته مسؤولية الهجوم على متشددين لهم صلة بالقاعدة لكن لم يتضح ما اذا كانوا تابعين لانصار الشريعة.
وزعمت الجماعة أمس الاثنين انها استولت على كميات كبيرة من الاسلحة والذخيرة منها أربع دبابات وأسلحة مضادة للطائرات خلال قتالها مع القوات اليمنية في لودر. وذكر سكان ان القتال اشتد اليوم وان الطائرات قصفت موقعين يسيطر عليهما مقاتلون اسلاميون على بعد عشرة كيلومترات من لودر وانها دمرت على الاقل واحدة من الدبابات التي استولت عليها الجماعة اليوم السابق.
وجاء في موقع وزارة الدفاع اليمنية على الانترنت ان بعض المتشددين الذين قتلوا أمس الاثنين كانوا أجانب من بينهم عدد من السعودية. وقال شهود ان عربات محملة بالمقاتلين والاسلحة غادرت مدينة جعار الجنوبية التي سيطر عليها المتشددون قبل عام في طريقها الى لودر بينما قال مسؤول محلي في لودر ان المزيد من رجال القبائل من بلدات مجاورة انضموا الى المعركة ضد الاسلاميين.
وسيطرت الجماعة على مساحات كبيرة من الأراضي في ابين خلال الاضطرابات التي أدت إلى الاطاحة بصالح. وشهد الصراع انقساما في الجيش هدد باشعال حرب اهلية في البلاد. ودعمت السعودية والولايات المتحدة اتفاق نقل السلطة في اليمن على امل ان يمنع القاعدة من الحصول على موطيء قدم قرب ممرات رئيسية لشحن النفط. والصراع مع الاسلاميين في الجنوب من بين عدة تحديات تواجه الرئيس الجديد الذي تعهد لدى توليه السلطة بمحاربة القاعدة. وقتل أكثر من 100 جندي في سلسلة هجمات في أيامه الاولى في السلطة.