ربط محللون بين خيرت الشاطر صاحب الثروة والأموال الضخمة التي ساعدت الجماعة كثيرًا في العقبات التي كانت تقابلها وبين أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل، خاصة أن كلاهما مهندسًا.الثروة التي ساعدت أحمد عز لفترات طويلة في قيادة الحزب الوطني صاحب الأغلبية في عهد النظام السابق، هي نفسها التي يري كثيرون حاليا أنها نفس سلاح الشاطر في إدارة جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة صاحب الأغلبية أيضًا في الوقت الحالي، خاصة أن الجميع يعلم سيطرة الشاطر علي قيادة الجماعة بما جعل البعض يصفه بأنه المرشد الفعلي للجماعة.المميزات الكثيرة التي يمتلكها الشاطر، إلا أنه في الوقت نفسه يشعر بالضعف أمام الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، لما يمتلكه الأخير من رصيد جهادي للجماعة بالإضافة إلي ثقافته وشعبيته.وقال الدكتور عمار علي حسن الباحث في شئون الحركات الإسلامية إن قيادات الإخوان ليست مجموعة من الملائكة، و أن الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح، المرشح للرئاسة، هو المؤسس الثاني بامتياز لجماعة الإخوان بعد الإمام حسن البنا، مؤسس الجماعة، مؤكدًا أن أبو الفتوح لا يجرح في قيادات الإخوان بعد فصله منها، و عدد الإخوان الذين يطبقون مبدأ السمع والطاعة لا يتعدون ربع مليون شخص.الشاطر الذي فقد أموالاً كثيرة من ثروته قبل الثورة، بدأ استثماراته من خلال التجارة وقطع الأراضي التي ورثها عن والده الذي كان أحد تجار المنصورة المشهورين، وقد بدأ نشاطه بتأسيس شركة سلسبيل وهي شركة متخصصة في مجال الحاسبات الإلكترونية، كما عمل في أنشطة مختلفة منها تنظيم معارض السلع المعمرة وتمليك المشروعات الصغيرة بالتقسيط وإنشاء سلاسل من المحلات التجارية في مجالات مختلفة، كما أسس شركة لتصدير الخامات إلي الخارج، وعمل كذلك في المجال الزراعي والحيواني.هذا النشاط الاقتصادي الهائل قاد الشاطر لأن يصبح عضوًا في مجلس إدارة المصرف الإسلامي ومجلس إدارة بنك المهندس، لكن فجأة وفي عام 1992 تم القبض علي الشاطر قضي في السجن هذه المرة 11 شهرًا - وأغلقت شركة سلسبيل.أحمد عز بدأ أيضًا في التسعينيات نشاطه الاقتصادي حينما تقدم للمهندس حسب الله الكفراوي وزير التعمير الأسبق بطلب الحصول علي قطعة أرض في مدينة السادات لإقامة مصنع لدرفلة الحديد ولم تكن قيمته تتجاوز 200 ألف جنيه وحتي عام 1995 لم يكن هناك علي الساحة شخص يدعي أحمد عز،مع بداية هذا العام بدأت استثمارات عز مع مشروع سيراميك الجوهرة وبدأت صور أحمد عز تظهر للمرة الأولي علي صفحات الأهرام المتخصصة في الاقتصاد والإنتاج و تلك الصفحات التي يدفع لها رجال الأعمال من أجل البحث عن مزيد من النجومية التي تفيد في السوق وتساعد كثيرا في أنظمة التحايل هكذا كانت بداية الظهور ظهور برشوة.كان عز وقتها يبحث عن مظلة تحميه وجدها في شخص نجل الرئيس، حتي شهد مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 1996 والظهور الأول للثنائي الذي لن يفترق بعد ذلك وشاهد الناس كلها أحمد عز وهو يجلس باسما بجوار جمال مبارك .. وهو يبحث عن عدسات الكاميرات التي ترضي غروره وتمنحه صورة الانطلاق بجوار ابن الرئيس.وفي عام 2005 عاد عز للعبته القديمة وهي الدفع الفوري وقام بتمويل حملة الرئيس الانتخابية وكالعادة لم يخرج عز من هذه اللعبة دون تحقيق مكاسب بل حصل علي أهم منصب في الحزب وهو أمين التنظيم وللصدفة كان أيضا منصب كمال الشاذلي، لأن عز لا يحصل علي مكاسبه بالقطعة فقد حصل بالتزامن علي مكاسب طائلة نتيجة احتكاره الحديد وارتفاع سعر الطن والمضاربة في البورصة تحت غطاء حماية سياسية سمح له بالتلاعب الذي جعله يربح 1200 مليون جنيه.ترشيح الشاطر للرئاسة لم يكن فقط مصدرقلق للقوي السياسية باعتباره يعيد تزاوج المال بالسلطة، لكنه أيضًا كان مصدر قلق بإعادة سيطرة رجال الأعمال علي الدولة وهو مارآه اللواء ممدوح قطب المرشح المحتمل للرئاسة الذي أكد ان دفع جماعة الاخوان ل الشاطر لمنصب الرئيس، يجعله الرجل الاول للجماعة، ليتغلب بذلك علي منصب المرشد العام ، وهذا لن يرضي الكثير من اعضاء الجماعة الذين ظهرت انقساماتهم وتقديم عدد منهم استقالات من الجماعة منذ اعلان الشاطر عن ترشحه.