لا تجدي الكلمات لتخفف الأحزان التي أعانيها وشعب مصر .. فلا قيمة للكلمات ولا حاجه للمقالات فنحن نؤذن في مالطة وكلماتنا هراء وتحليلاتنا خرف وقرف فالحزن ىُعجز أقلامنا علي الكتابة فالصمت اشرف والحزن النبيل علي ضياع وطن نعتز به ينهار بين أيدينا ونحن نتشدق بكلمات جوفاء ومزايدات سخيفة ومطالبات بالقصاص لا يستجاب لها هراء لقد قالها المأفون: انا أو الفوضي وهي تتحقق طوال عام مضي لقد قال للمشير اشربها وهو الآن يعاني ومجلسه العسكري من ويلاتها وفي نفس الوقت ندلل هذا العجوز الممثل وأولاده اللئام ومساعديه الخبثاء ينعمون في سجن طرة ويخططون لإشعال نار الفتنة لماذا نتركهم يفعلون .. نريد فعلا ثوريا من المجلس العسكري ولا نريد أقوالا ومراهم لجروحنا التي تقيحت من صمتهم المريب وأعداء هذا الشعب ومخططي هذه الجرائم كلها بدفء طرة ينعمون بحجة المحاكمات القانونية في اتهامات تافهة عقيمة فماذا انتم فاعلون بهم اظهروا كرامة الجيش الذي انتم مجلسه الأعلي فالثوار بُحت أصواتهم وجفت الأقلام وطويت الصحف بانتظار الفعل الثوري الحقيقي والوطني من المجلس العسكري وهو قادر عليه - سوف ألتزم الصمت لأنه أبلغ من الكلام وأنتظر الفعل الذي ينفي عنكم وغيركم إشاعات عديدة يتناولها ويتبادلها الناس في الشوارع .. فأعلنوا الحقائق وارحموا مصر يرحمكم الله.