نفت الولاياتالمتحدة التقارير التي تحدثت عن موافقتها على منح تأشيرة طبية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، في حين شهدت مدينة تعز مظاهرة طالبت السفير الأميركي في اليمن بالاعتذار ومغادرة البلاد بعد اتهامه مسيرة الحياة بالعمل غير السلمي.وقال نائب المتحدث باسم البيت الأبيض إن المسؤولين لا يزالون يدرسون طلب صالح زيارة أميركا لسبب وحيد وهو تلقي العلاج المشروع، ولكن لم يتخذ قرار نهائي بهذا الشأن.يأتي النفي الرسمي بعدما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول في الإدارة الأميركية لم تكشف هويته إن صالح سيمنح تأشيرة لدخول الولاياتالمتحدة بعد نقاش مكثف داخل الإدارة حيال طلب صالح.وتريد واشنطن -حسب مراقبين- قبل منح صالح التأشيرة ضمان الانتقال السلمي للسلطة في اليمن وإجراء الانتخابات في فبراير/شباط الماضي خاصة بعد وصف صالح زيارته الولاياتالمتحدة بالمنفى المؤقت. والابتعاد عن دائرة الاهتمام والكاميرات والسماح لحكومة الوحدة بالإعداد للانتخابات جيدا.ويضيف المراقبون إن إصرار الإدارة الأميركية على أن تأشيرة صالح هي للعلاج فقط سببها عدم ظهور واشنطن وكأنها تؤوي زعيما متهما بقتل المئات من المتظاهرين ضد حكمه.مظاهرة ضباط وأفراد التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع للمطالبة بإقالة رئيسهم (الفرنسية)مطالبات بالاعتذارفي غضون ذلك انتقدت أحزاب اللقاء المشترك تصريحات للسفير الأميركي جيرالد فيرستاين وصف فيها مسيرة الحياة بأنها استفزازية، وطالبته بالاعتذار.في السياق طالب متظاهرون في مدينة تعز فيرستاين بالاعتذار ومغادرة اليمن بعد اتهامه مسيرة الحياة بالعمل غير السلمي، كما طالبوا برحيل نظام الرئيس صالح نهائيا عن الحكم، تمهيدا لمحاكمة رموزه.ورفع المتظاهرون شعارات تدعو إلى إقالة كل القيادات الأمنية المتهمة بارتكاب أعمال عنف ضد المحتجين سلميا.وناشدوا مختلف الفئات المهنية في أنحاء البلاد باستمرار الثورة ضد من وصفوهم بقيادات المؤسسات الحكومية الذين يمارسون الفساد واعتمد تعيينهم على الولاء لنظام صالح.من ناحية أخرى، تظاهر المئات من ضباط وأفراد التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع اليمنيه للمطالبة بإقالة رئيس التوجيه علي حسن الشاطر ونائبيه على خلفية قضايا فساد.وحاولت الشرطة العسكرية تطويق الاعتصام ودفع المعتصمين إلى داخل مبنى التوجيه المعنوي، لكن المعتصمين أصروا على اعتصامهم في الخارج. كما عمت احتجاجات داخل مجمع الدفاع بالعاصمة صنعاء للمطالبة بإقالة العميد مدير شؤون الضباط بوزارة الدفاع اليمنية قائد العنسي.وتزامن ذلك مع خروج مسيرة في صنعاء طالبت الحكومة اليمنية بإعادة فتح مكتب قناة الجزيرة، وإعادة الاعتبار لطاقم المكتب. كما طالب المتظاهرون بسرعة الكشف عن المتورطين في اقتحام المكتب ونهب محتوياته.وهدد مركز الإعلام الحقوقي بنقل الفعاليات التضامنية، في حال استمرار إغلاق المكتب، إلى وزارة الإعلام. وحملوا الرئيس صالح المسؤولية المباشرة عن حملة التحريض ضد القناة.