الرياض: ماهر عباسرحب المجلس الأعلى في بان قمة دول مجلس التعاون الختامي بإنجاز المرحلتين الأولى والثانية من انتخابات مجلس الشعب في مصر الشقيقة . وأعرب عن أمله أن تتضافر كافة الجهود لتحقيق تطلعات الشعب المصري الشقيق نحو الأمن والرفاه والنماء .وأعرب عن بالغ القلق لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون ، ومحاولة بث الفرقة ، واثارة الفتنة الطائفية ، بين مواطنيها، في انتهاك لسيادتها واستقلالها . وطالب المجلس الأعلى إيران بالكف عن هذه السياسات والممارسات ، والالتزام التام بمبادئ حسن الجوار ، والاحترام المتبادل ، والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية ، وحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر ، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها ، بما يكفل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة .واكد البيان الختامي للقمة في شقه السياسي على قلق دول المجلس بشان الملف النووي الايراني وأهمية الالتزام بالشرعية الدولية وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل وحق دول المجلس في الاستخدام السلمي للطاقةالنووية .مؤكداً على ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ، وإخضاع كافة منشآتها النووية للتفتيش الدولي ، من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية .وجدد البيان موقف دول المجلس بشان قضية الشرق الاوسط وأدان ا قرار السلطات الإسرائيلية بناء وحدات استيطانية في القدسالشرقية ، والضفة الغربية ، وشق طريق لربط المستوطنات بالقدسالمحتلة ، بهدف عزل المدينة المقدسة عن محيطها الفلسطيني ، وتغيير طابعها الديموغرافي ، واعتبر ذلك لاغياً وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ، مؤكداً على أن القدسالشرقية خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه . مُشدداً على أن هذه الممارسات تعد تحدياً لإرادة المجتمع الدولي ، وتكشف النوايا الإسرائيلية المبيتة التي تثبت عدم جديتها ، وعدم اكتراثها لتلك الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام .مقدرا في الوقت نفسه جهود منظمة (اليونسكو) التي أثمرت عن قرار قبول دولة فلسطين كاملة العضوية في المنظمة ، باعتبار أن هذه الخطوة تخدم القانون الدولي ، وتعزز فرص السلام ، ونجاح المساعي الخيرة للدول الراعية للسلام والتعايش .وعبر المجلس الأعلى عن دعمه لطلب دولة فلسطين قبولها عضواً في الأممالمتحدة ، .وفي الشان السوري دعا المجلس الأعلى الحكومة السورية إلى تطبيق كافة بنود المبادرة العربية ، وتنفيذ البروتوكول الخاص بمهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية ، الذي وقع في القاهرة بتاريخ 19/12/2011م ، بين الحكومة السورية والجامعة العربية . كما طالب المجلس الأعلى الحكومة السورية بالوقف الفوري لآلة القتل ، ووضع حد لاراقة الدماء ، وإزالة أي مظاهر مسلحة ، والإفراج عن المعتقلين ، كخطوة أولى للبدء في تطبيق البروتوكول ، حرصاً على الشعب السوري الشقيق، وحمايته وتحقيق تطلعاته ، والحفاظ على أمن ووحدة واستقرار سوريا .وأكد المجلس الأعلى دعمه لموقف دالكويت بشأن إنشاء ميناء مبارك الكبير باعتباره يقام على أرض كويتية وضمن مياهها الإقليمية ، وعلى حدود مرسومة وفق قرارات الأممالمتحدة ، وعبر المجلس عن ثقته بان تنفيذ العراق لالتزاماته الدولية تجاه الكويت سيُعزز الثقة بين البلدين ، ويوطد العلاقات بينهما .وجدد المجلس الأعلى تأكيد مواقفه الثابتة تجاه العراق وشدد على ضرورة استكمال العراق تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ، ومنها الانتهاء من مسألة صيانة العلامات الحدودية تنفيذا للقرار 833 ، و تعويضات المزارعين العراقيين تنفيذا للقرار 899 ،ويدعو العراق للإسراع في ذلك، والتعرف على من تبقى من الأسرى والمفقودين من مواطني الكويت وغيرهم من مواطني الدول الأخرى ، وإعادة الممتلكات والأرشيف ويمنياأشاد المجلس بتوقيع الفرقاء في اليمن على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في الرياض ، ورحب بتشكيل حكومة الوفاق الوطنية ، داعيا كافة الاشقاء في اليمن الى التطبيق الصادق والامين لكافة عناصر المبادرة بما يحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره .وأكد دعم مسيرة التنمية في اليمن ، وتعزيز أطر التعاون بين المجلس واليمن ، واندماج الاقتصاد اليمني في الاقتصاد الخليجي.وليبيا رحب بتشكيل الحكومة الانتقالية معرباً عن ثقته بقدرة الشعب الليبي الشقيق على بناء دولة عصرية يسودها القانون وينعم فيها بالأمن والاستقرار والازدهار .وهنأ منصف المرزوقي على انتخاب المجلس التأسيسي له رئيساً للجمهورية..و أشاد المجلس الأعلى برعاية الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر ، ، اتفاق سلام دارفور ، في الدوحة يوليو 2011م ، لاعتماد وثيقة الدوحة للسلام في دارفور ، مايو 2011م ، كأساس لتسوية سلمية شاملة في دارفور .