تفتتح السيدة سوزان مبارك المرحلتين الأولى والثانية من مشروع المتحف المصري الكبير، بعد انتهاء العمل فيهما تماما، وذلك غدا الاثنين 14 يونيو الجاري، صرح بذلك الفنان فاروق حسني وزير الثقافة، وقال إنه بانتهاء العمل في المرحلتين، تم بدء العمل بالفعل في المرحلة الثالثة والأخيرة والتي من المقرر أن تستغرق 26 شهرا، بعدها يكون أهم وأكبر متاحف الآثار التي تعبر عن الحضارة المصرية الخالدة، جاهزا للإفتتاح الرسمي في منتصف عام 2012.حيث تضمنتا تأهيل وإعداد موقع المتحف، وبناء المركز الدولي للترميم ووحدة ضخمة للإطفاء، ومحطتي محولات لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع، ومحطة مياة، كما تم تركيب الأجهزة والمعدات الحديثة ذات المستوي التقني الرفيع طبقا لأحدث النظم العالمية .وصف حسني المتحف المصري الكبير بأنه أكبر مشروع ثقافي فى العالم وسد عال ثقافي كبير يحقق حلم المصريين، حيث سيستقبل تمثال رمسيس الذي سيتوسط المتحف جماهيره من شتى الجنسيات، وسيضم المتحف 100 ألف قطعة من الكنوز الأثرية تغطي 3500 عام من تاريخ القدماء المصريين منها آثار الملك أو الفرعون الذهبي الطفل توت عنخ آمون، التي سيتم نقلها من المتحف المصري، كما سيتم بناء نموذج للمقبرة، كما تم اكتشافها أول مرة في وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر، كما سيتم نقل مراكب الشمس من جوار هرم خوفو الأكبر بالجيزة إلي المتحف الجديد، حيث تربط المعامل والمخازن بالمتحف عبر ثلاثة أنفاق تحت الأرض .وأضاف حسني أنه من المقرر أن يصل عدد زوار المتحف المصري الكبير بعد إفتتاحه إلى 5 ملايين سائح سنويا ، والذي قديصل إلى 8 ملايين سائح بعد سنتين، حيث تم استخدام أحدث الأساليب التكنولوجية للعرض المتحفي والثقافي، كما سيتم استخدام شبكات الأقمار الصناعية في الاتصال المباشر مع المتاحف الهامة عالميا ومحليا، هذا بالإضافة لمتحف للأطفال ، وقاعات وعروض متحفية مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة .كما يحتوي المتحف علي مركز للمحاضرات والعروض المسرحية والأوبرالية ومركزا عالميا للبحوث العلمية والتدريب في مجال المتاحف، وتدريس تاريخ وفنون الحضارة القديمة، وورش للحرف والصناعات اليدوية ، كما سيضم المتحف مكتبة متخصصة في علم المصريات .