أعلنت وزارة الثقافة المصرية عن افتتاح المرحلتين الأولى والثانية من مشروع المتحف المصري الكبير، وأن العمل في المرحلة الثالثة والأخيرة متواصل، وسينتهي خلال 26 شهراً، تمهيداً لافتتاح المتحف عام 2012؛ وذلك وفقاً لوكالة "رويترز". وقال وزير الثقافة "فاروق حسني" في بيان له مؤخّراً: إن المرحلتين الأولى والثانية قد انتهى العمل فيهما تماماً"، وتشملان تأهيل وإعداد موقع المتحف، وبناء المركز الدولي للترميم ووحدة ضخمة للإطفاء، ومحطتي محوّلات لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع ومحطة مياه. وأضاف أن المتحف سيكون جاهزاً للافتتاح الرسمي في منتصف عام 2012؛ حيث يتم "الإعداد لاحتفال كبير يقدّم خلاله للعالم أهم وأكبر متاحف الآثار التي تُعبّر عن الحضارة المصرية الخالدة بأصالتها وعراقتها؛ ذلك الإرث الإنساني الذي نعتبره مُلكاً للبشرية كلها". وتابع أن أبرز معروضات المتحف ستكون كنوز الملك توت عنخ آمون، وسيتم نقلها من المتحف المصري بوسط القاهرة، كما سيتم بناء "نموذج للمقبرة، كما تم اكتشافها أول مرة (عام 1922) وكما هي موجودة في وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر"، إضافة إلى نقل مراكب الشمس من جوار هرم خوفو الأكبر إلى المتحف الجديد الذي سيتصدّره تمثال الملك رمسيس الثاني الذي نقل من ميدان رمسيس عام 2006. وأوضح أن المعامل والمخازن ستربط بالمتحف عبر ثلاثة أنفاق تحت الأرض"؛ حيث تبلغ عدد القطع الأثرية بالمتحف 100 ألف، ورجّح أن يصل عدد زواره عقب افتتاحه إلى خمسة ملايين سائح سنوياً بمعدل 15 ألف زائر يومياً؛ ليزداد هذا العدد بعد سنتين إلى ثمانية ملايين سائح. يُذكر أن المتحف المُقام على مساحة 117 فداناً بطريق القاهرة-الإسكندرية الصحراوي سيضم مركزاً للمحاضرات والعروض المسرحية والأوبرالية، ومركزاً للبحوث العلمية وتدريب الكوادر البشرية العاملة في مجال المتاحف، والفصول التعليمية لتدريس تاريخ وفنون الحضارة القديمة وورشاً للحرف والصناعات اليدوية، التي أتقنها الفراعنة إضافة إلى مكتبة متخصصة في علم المصريات.