لأننا نؤمن بالديمقراطية وكم نادينا بها فإننا نرتضي بكل رحابة الصدر نتائج المرحلة الأولي من أول انتخابات بعد ثورة 25 يناير المجيدة ايا كانت هذه النتائج رغم التجاوزات التي شابتها في بعض الدوائر وندعو لأصحاب الأغلبية حتي الآن بالتوفيق والسداد في خدمه شعب مصر وشبابها الذين كانوا السبب الأول والأخير والوحيد في حدوث هذه الانتخابات ونؤكد أنهم هم الذين اخرجوا السلفيين والإخوان إلي الساحة السياسية بدمائهم الذكية الطاهرة . نحن شعب مصر الذي خرج يومي الأحد والاثنين بالملايين ليقول كلمته وقد اختار من اختار ونحن نرتضي غاية الرضا اختيارات الناس ونذكر الحائزين علي أصوات الشعب بكل الحب والتقدير ان هذا الشعب موجود يراقب ما سوف تفعلون وما سوف تقدمون له من حلول لمشاكله المستعصية فإياكم والغرور فالشعب المصري لن يعود إلي الوراء والميدان قائم فاحذروا الانقلاب علي ارادته واعلموا أنه مازالت هناك مرحلتان وأقولها بوضوح انه لن ينفرد اي تيار بالدستور الذي لابد ان تمثل اللجنة التأسيسية لوضعه كل أطياف الشعب المصري وليس بالأغلبية البرلمانية التي قد تتغير في الانتخابات القادمة أو بعد القادمة ولو دامت لغيركم ما وصلت اليكم ونقول لمن يطالبون ان تشكل الغالبية البرلمانية الحكومة، ان هذا مخالف للإعلان الدستوري المستفتي عليه والذي تمسكتم به ورفضتم بشدة وعنف كل المطالبين بأن الطبيعي ان يكون الدستور سابقاً لأي انتخابات لأن الدستور هو الذي ينظم عمل الأجهزة التشريعية والتنفيذية والخلاف في جوهره دستوي يحسمه الإعلان الدستوري فاسألوا رئيس لجنة الإعلان الدستوري الدكتور طارق البشري وهو يستحق منكم مع أخونا في الله فضيلة الأستاذ صبحي صالح المحامي ولهما الفضل في هذا البروز الواضح للتيار الاسلامي ونحن نرتضيه كما أعلنا مراراً وتكراراً من قبل ومن بعد طبقا لإرادة الشعب فاصبروا حتي يأتي الدستور الذي ينظم حياة الناس ولا تستعجلوا وتأخذكم شهوة الحكم واعلموا ان المجلس العسكري هو المنوط به تشكيل الحكومة القادمة مهما كانت غالبية اي تيار في البرلمان نلح في هذا القول بناءً علي تصريحات الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة مستنداً سيادته إلي الأغلبية التي حصل عليها حزبه من نتائج المرحلة الأولي متناسيا انه مازالت هناك مرحلتان فاصبروا أيها الإخوة في حزب الحرية والعدالة واختتم مقالتي بخير الكلام ، كلام الله سبحانه وتعالي في الآية الكريمة (13) من سورة الحديد : (يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَي وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّي جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) صدق الله العظيم وقوله تعالي في الآية الكريمة(32) من سورة لقمان: (إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الغرور) صدق الله العظيم ولا كلام بعد كلام الله ان كنتم تعقلون [email protected]