تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه العدوان الاسرائيلي الغاشم وفي محاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة يبحث البرلمان العربي في دورته الاستثنائية التي بدأت مساء اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة د. هدى بن عامر رئيس البرلمان العربي التحركات المطلوبة اعداد خطة عمل لكسر الحصار الاسرائيلي على القطاع ، وتنظيم زيارة لوفد برلماني عربي الى القطاع غدا الأحد ، والخروج بنتائج عملية ترفع للقمة العربية الاستثنائية المقبلة .وقال عدنان عمران، الأمين العام للبرلمان العربي أن حدث الهجوم الاسرائيلي الوحشي على قافلة أسطول الحرية وقوافل الاغاثة التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة لتقديم المساعدات الإنسانية هناك، تضاف إلى سلسلة الجرائم والمجازر الإسرائيلية النكراء ، كما أن لهذا الجرم أبعادا كبيرة، منوهًا بأن ردود الفعل العالمية ارتقت إلى مستوى الحدث بالفعل.وأضاف : أن هذا العدوان الفاضح يشكل قرصنة بمعنى الكلمة، ويعتبر تهديدًا للملاحة الدولية، فهذا الكيان المعتدي على القوانين الدولية يستبيح القانون الدولي في هذا المجال، ويشكل تهديدا خطيرا لمبدأ الملاحة الحرة وحقوق الملاحة الدولية..هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ، فأن إسرائيل ترتكب جريمة غير مسبوقة، وهي أرادت من حصار غزة تجويع شعبها إلى حد الإبادة، وقامت بعدوان مدمر وقاتل للأبرياء، منبهًا إلى أنها تريد أن تكمل المجزرة عن طريق التجويع، الأمر الذي يشكل خرقا واضحاً للقوانين الدولية، والقوانين الإنسانية، خاصةً اتفاقية جنيف الدولية.وأوضح عمران أن كل هذه الأعمال الوحشية تقتضي ردا عربيا مختلفا، لافتا الى أن هذا الاجتماع لا يشكل الرد المناسب ، مطالبًا الاجتماعات العربية أن تختلف اليوم عما كانت عليه في الماضي، بحيث يخرج كل اجتماع بنتائج مثمرة وعملية .وطالب بحشد الطاقات والإمكانات العربية بكل الوسائل المتاحة من أجل خلق حالة رادعة لافتاً إلى أن إسرائيل لا تستجيب على الإطلاق ولا تحترم أي ميثاق دولي ولا أي قرارات تصدر من هنا أو هناك، وعلينا تكثيف الجهود لردعها وجعلها تشعر أنها لم تعد تمتلك القدرة العسكرية لتهديد المنطقة أو الدول المجاورة أو غيرها.كما انتقد عمران انحياز الولاياتالمتحدة الأميركية لاسرائيل ، مشددًا على أنه آن الأوان أن يقول العرب للولايات المتحدة اننا نريد صداقة، ولكن هذه الصداقة لا يمكن أن تجتمع أبدًا ولا أن تلتقي مع أي إنحياز أعمى لصالح إسرائيل!مضيفا ان الولاياتالمتحدة تدعم اسرائيل بالسلاح، وتقدم لها الحماية السياسية بحق النقض الفيتو، في الأممالمتحدة، وتطلق يدها دوليًا لتكون القوة العدوانية الوحيدة على هذا الكوكب!! .ونبه إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى موقف عربي حقيقي ورائد عن كل ما عرفناه سابقًا من خلال اتخاذ خطوات عملية وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والادانة ، وكذلك العمل على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الموقف العربي على أساس الدفاع عن كل الحقوق.وحول خطة التحرك على مستوى البرلمان العربي للتعامل مع حالة الغضب الدولي و الجهود المطلوبة لرفع الحصار عن غزة وفقا للقرار الذي صدر من وزراء الخارجية العرب للتحرك على المستوى القانوني والإعلامي والسياسي، قال الأمين العام للبرلمان العربي: ان أي خطة تحرك يجب أن تراعي الواقع الراهن، خاصةً أن هناك خططا كثيرة لم تنفذ ، لذا يجب علينا أن ندرس، لماذا عجزنا عن تنفيذ القرارات؟، ولماذا لم نتمكن من وضع الآليات الكفيلة بتنفيذها،فلابد أن تقترن الآليات بمواقف مسؤولة تقدم إلى الجهات التي تدعم العدوان الإسرائيلي.وطالب عمران بضرورة استغلال كل الامكانيات لردع العدوان الاسرائيلي ، وتفعيل المادة الثانية من معاهدة الدفاع العربي المشترك، والتعاون الاقتصادي، التي تقضي باستخدام جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك القوات المسلحة لرد العدوان عن أي بلد عربي.وردًا على سؤال حول كيف يمكن استثمار هذه الجريمة إن جاز التعبير من أجل رفع الحصار نهائيا عن أهل فلسطين في غزة؟ قال..البرلمان العربي له حدود فيما يقوم به، وسوف يتخذ قرارات ترفع إلى القمة العربية الاستثنائية المقبلة ، وستكون دعوة ملحة بأن يختلف الأسلوب في التعامل مع العدوان عما كان عليه في السابق.واتهم الدول الكبرى بأنها شريكة ومسؤولة عن الجرائم الإسرائيلية ، محملاًا إياها مسؤولية هذا العدوان، لافتاً إلى أن العدوان الإسرائيلي في الحقيقة ترتكبه الدول الكبرى وهي شريكة اسرائيل وكلاهما مسؤول عن الجريمة.وأكد عمران أهمية التنسيق بين البرلمان العربي ونظيره التركي، والبرلمانات الأخرى لمساندة الحق الفلسطيني والعربي .
