أعلنت حركة «حماس» الفلسطينية، اليوم، عن مبادرة سياسية جديدة لإنهاء الانقسام، تنص على استعدادها لحل اللجنة الإدارية الحكومية فى قطاع غزة، فور تسلم حكومة التوافق الوطنى لكل مسئولياتها فى القطاع، الذى تسيطر عليه الحركة منذ عام 2007. وقال عضو القيادة السياسية لحركة حماس صلاح البردويل فى بيان إن «حركة حماس تستعد لإنهاء اللجنة الحكومية لمهمتها الطارئة فور تسلم حكومة الوفاق لمسئولياتها جميع فى قطاع غزة، وعلى رأس هذه المهام استيعاب وتسكين كل الموظفين القائمين على رأس أعمالهم»، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا). وشدد البردويل على ضرورة الإلغاء الفورى لكل الإجراءات التى فرضت على غزة بحجة تشكيل اللجنة الإدارية الحكومية. وشكلت «حماس» هذه اللجنة لإدارة الوزارات فى قطاع غزة، فى مارس الماضى، بزعم تخلى حكومة الوفاق عن مسئولياتها فى القطاع. وإثر تلك الخطوة أصدر الرئيس الفلسطينى محمود عباس مجموعة من الإجراءات الذى وصفتها الحركة ب«العقابية» والتى تهدف إلى الضغط على الحركة لإلغاء اللجنة. ومن بين تلك الإجراءات تقليص رواتب الآلاف من الموظفين فى القطاع وإحالة الآلاف منهم لتقاعد المبكر، والامتناع عن سداد ثمن إمدادات الكهرباء لغزة. ودعا البردويل إلى الشروع الفورى فى حوار وطنى ومشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتفعيل المجلس التشريعى الفلسطينى بالتوافق لأداء مهامه المنوطة به. كما دعا إلى التحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات المجلس الوطنى. وكان رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامى الحمد الله أكد أخيرًا أن حكومته جاهزة للعمل فى قطاع غزة، وقال إن «حماس تشترط استيعاب موظفيها، ونحن وافقنا على استيعابهم تدريجيا لكنهم رفضوا». من جهة أخرى، أطلقت شخصيات فلسطينية سياسية وأكاديمية دعوة تحت مسمى «نداء القدس» لتحقيق المصالحة الفلسطينية. ودعا تجمع (وطنيون لإنهاء الانقسام) خلال مؤتمر صحفى فى رام الله، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وتحديد موعد لإجراء الانتخابات العامة بأقرب وقت.