دشن وزير البيئة، خالد فهمي، مساء الإثنين، المبادرة الوطنية للحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية في مصر، التي تأتي في إطار التوجه العالمي لتخفيض استهلاكها لما تمثله من خطر على الصحة العامة والبيئة والاقتصاد، وذلك بالشراكة مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا. جاء ذلك خلال الاحتفالية، التي نظمتها وزارة البيئة بالمركز الثقافي البيئي بالفسطاط، بحضور عدد من المهتمين بالعمل البيئي في مصر وممثلي المجتمع المدني والإعلاميين، والمهندس أحمد سلامة، رئيس قطاع حماية الطبيعة. بدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء حرب أكتوبر، وتضمنت عرضا لإنجازات الوزارة بمجال التوعية والحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي، والتعاون مع الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني للارتقاء بحالة البيئة. وقال الوزيرة، إن حجم استهلاك المصريين يبلغ نحو 12 مليار شنطة بلاستيكية سنويا تشكل خطرا صحيا وبيئيا واقتصاديا كبيرا؛ حيث تهدر المياه وتمثل مزيدا من الأعباء الاقتصادية للإنفاق على صيانة المجاري والمصارف المائية، وتهدد الاستثمارات السياحية كونها سببا رئيسيا في القضاء على الشعاب المرجانية. وأشار إلى أنه سيتم إطلاق سلسلة من الفعاليات والأنشطة الجماهيرية بالتنسيق مع الجهات الشريكة كسلاسل السوبر ماركات الكبرى والصيدليات وتجار التجزئة والنوادي الرياضية والاجتماعية، وتشمل حملات إعلانية وتوعوية عامة وموجهة في أنحاء الجمهورية تستهدف المجتمع المصري على اختلاف فئاته. وتهدف المبادرة الوطنية للحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية إلى تغيير أنماط الاستهلاك في التعامل مع الموارد.
