أوقف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إعلان بيت الزكاة والصدقات المصري الذي تذيعه بعض المحطات التليفزيونية بظهور سيدة من بني سويف تشتكي من مياه الشرب برفقة الفنانة دلال عبدالعزيز، بناء على طلب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، استنادًا إلى أنه "يحمل رسالة تسيء إلى الدولة في ظل جهودها المستمرة لتحسين مياه الشرب التي تصل الآن إلى النسبة الغالبة من المصريين". وقال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، في بيان: إن الإعلان لم ينقل الرسالة المطلوبة منه بل على العكس فقد أظهر أن مصر تشرب مياهًا ملوثة، بل أصبح نشر الإعلان مبررًا لحملة تقوم بها حكومة الخرطوم التي أوقفت استيراد الخضروات بحجة تلوثها بمياه المجاري. وبعد إلغاء شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ظهور المادة الاعلامية مرة أخرى، أعلن رسميًّا إعادة تأهيل منزل السيدة التي ظهرت في إعلانات بيت الزكاة والصدقات المصري، كما وجه أيضًا بتوصيل المياه إلى منزلها مع صرف إعانة شهرية لها من بيت الزكاة والصدقات لإعانتها على المعيشة. وعن قصة الإعلان قال الدكتور صفوت النحاس، الأمين العام لبيت الزكاة المصري: إن البيت تعاقد خلال هذا العام بمجموعة من الاعلان لتشجيع المصريين على المشاركة في المصادر المضمونة من قبل مشيخة الأزهر الشريف لتوزيع الزكاة وعدم اخراجها لبعض المؤسسات والجمعيات التي تستخدمها في غير ملحها، مؤكدًا أن الاعلان تم تصويره على أرض الواقع ولم يقصد به الإهانة لأحد، كما أن الفنانين المتواجدين داخل الاعلان لم يتقاضوا أي مبالغ مالية فهم متبرعين أيضًا. وأضاف النحاس، في تصريح خاص، ل"البوابة نيوز"، أن الهيئة الإعلامية ل"بيت الزكاة" قامت بتصوير 5 مواد إعلانية من المقرر إذاعتها خلال شهر رمضان وجميعها علي أرض الواقع، مشيرًا إلى أن أمس الجمعة كان المقرر لعرض الإعلان لآخر مرة، ولكن شيخ الأزهر منعه لعدم الإساءة لأحد. وشرح النحاس فكرة الاعلانات كاملة التي قاموا بتصويرها خلال الفترة الماضية "بنجيب ناس بتعاني من نقص الاحتياجات وبعدها نبث حديث عن الزكاة وندعو الناس تتبرع بزكاتهم لهم، وبعد تركيب المعدات نقوم بتصويرهم ويتم نشرها بعدها لتعريف المتبرعين أن الزكاة عملت كدة". أما عن اتهام البعض بأن الاعلانات يتم اذاعتها دون مراقبة من شيخ الأزهر، قال النحاس إن الدكتور أحمد الطيب ليس معنيًّا بهذا الأمر، فهناك مؤسسة كاملة تعمل تحت طياته، والإعلان يعود إلى التسويق الإعلامي والمؤسسة المنوط بها الفكرة.
