شهدت مكتبة حنين الثقافية احتفالية لتوقيع النسخة العربية من ديوان شعرى بعنوان حديث الروح وآخر بعنوان أماكن سماوية للشاعرين المقدونين الكبيرين ترايان بتروفسكى، برانكو تسفتكوسكى الصادرة عن ندوة برس وترجمة الشاعر سيد جودة وذلك وسط تجاهل الشعراء المصريين الحضور للاحتفاء بالشاعرين.ادار الامسية الشاعر احمد الشهاوي الذي اعرب عن استيائه من موقف الشعراء مؤكدا ان الشاعر بتروفسكي كان يستحق منهم ا هتماما بعد ان ربطته بهم وبالاجيال السابقة عليهم علاقات حميمة و احتفي بهم مهرجان استروجا المقدوني الذي كان يترأسه حين كانت وزارة الثقافةتشحنهمالي المهرجان .واشار ان الساحة الثقافية الان تغلب عليها الجهود الفردية من قبل الكتاب والشعراء بعيدا عن المؤسسة الرسمية التي لاتؤازر سوي فئة محددة بعينها.وكانت الامسية قد بدات بكلمة للكاتبة نوال مصطفي قدمت فيها الشاعرين باعتبارهما من شعراء مقدونيا البارزين اولهما شاعر دبلوماسي عاشق لمصر والثقافة الاسلامية والاخر صاحب مدرسة شعرية جديدة من حيث الشكل والمضمونواتفق الشهاوي حول العلاقة الوثيقة بين الديوانين من حيث الاجواء والعنوان مبررا ان الشاعرين من خلال نصوصهما ظهرا كفلاحين نبعا من بيئة واحدة اخرجت مكنونهما عبر نصوص متميزة وهي عبارة عن مختارات شعرية من اعمال الشاعرين .واضاف :هو شاعر اشكالي ودبلوماسي متمرد لا يمشي في اتجاه البلوماسية لكنها افادته مشيرا الي ان هناك عوالم مشتركة كثيرة بين النصوص التي كتبها وبين اي شاعر مصري او تر كي رغم ان اسلوبه اتسم بالتناقض حين عبر في ديوانه عن معاناة المقدونيين من الاتراك وفي ذات الوقت كان يعمل سفيرا لتركيا ويعود ذلك الي تاثير الامبراطورية العثمانية علي المناطق التي احتلتها.وعن اسباب تعلق الشاعر بالدول العربية والاسلامية يقول الشهاوي :تاثر بتروفسكي بالاسلام ليس كدين بل طريق للحياة والمعرفة والسلوك الي الحد الذي دفع فيه بالتصريح بأمنيته ان يكون مسلما حيث اراد من خلال قصيدته الطيران الواقع ان يكون نبيا ويتأسي لكونه مسيحيا مصلوبا لانه لو كان مسلما لكان نبيا وكتب تلك القصيدة في يناير 1996 حين كان مسافرا علي متن طائرة قاصدا المملكة العربية السعودية وجاءت له تلك الفكرة فخرجت قصيدته .وفي تقديمه لبرانكو تسفتكوسكي اشار الشهاوي : هي المرة الاولي التي يترجم فيها شعره الي العربية موضحا انه شاعر مولع بالتصوف داخل النص الشعري مثل ترايان و يكتب كتابة الموت وكانه سيموت غدا كما انه طارح للاسئلة طوال الوقت يجترئ علي اشياء جديدة فيما يتميز الشاعران بانتمائهما لعالمين مفتوحين وان ظهرا غير ذلك فتريان عوالمه مفتوحة فيما يتعامل فرانكو مع عوالمه الداخلية و يقدم ذاته في تجلياتها عبر نص يولد لغة غير متكررة لم تطرح من قبل.تخلل الامسية الشعرية قراءة لبعض قصائد الديوانين باللغتين العربية والمقدونية قدمها الشاعر احمد الشهاوي والشاعرين المحتفي بديوانهما فيما اهدي مصمم غلافي الكتابين ممدوح القصيفي هدية تذكارية للشاعرين .