أمر مكتب المدعى العام فى ولاية نيويورك، مؤسسة ترامب الخيرية، التى يرأسها المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، بالتوقف فورا عن جمع التبرعات فى الولاية، بسبب خرقها للقوانين لعدم الحصول على تصريح قانونى. وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية فى تقرير لها اليوم، إن «المدعى العام فى نيويورك، إيريك شنايدرمان أخطر ترامب أن مؤسسته الخيرية تنتهك القانون عن طريق جمع التبرعات من دون تصريح»، ولذلك فقد أمر شنايدرمان بوقف جمع التبرعات على الفور. وأوضحت الصحيفة أن «جيمس شيهان، المسئول عن ملف الجمعيات الخيرية بمكتب المدعى العام، أرسل برقية بتلك الانتهاكات لمؤسسة ترامب»، مؤكدا أن «استمرارها فى جمع التبرعات سيكون بمثابة عملية احتيال مستمرة». ولفتت «إندبندنت» إلى أنه بموجب قانون ولاية نيويورك، أى جمع لتبرعات من الجماهير تتجاوز حصيلتها 25 ألف دولار سنويا يستلزم الحصول على تصريح مسبق. وفتح مكتب المدعى العام فى نيويورك إيريك شنايدرمان، تحقيقا بشأن نشاط مؤسسة ترامب الخيرية، الأسبوع الماضى، بعد تعرضها لانتقادات شديدة فى الأسابيع الاخيرة من بينها استخدام بعضا من أموالها فى تسوية نزاعات قضائية تتعلق بمشاريع ترامب. من جهتها، نددت حملة المرشح الجمهورى بإجراءات المدعى العام، ووصفته بأنه ديمقراطى يدعم هيلارى كلينتون فى الانتخابات الرئاسية، وزعمت أن التحقيقات «ذات دوافع سياسية». فى سياق متصل، أكد المرشح الجمهورى أنه «استخدم ببراعة» قوانين الضرائب الأمريكية لصالحه بمحاولته الحد من المبلغ الذى دفعه للضرائب، مشيرا إلى أن ذلك ساعده على البقاء خلال فترة صعبة فى سوق العقارات. وقال ترامب، أمام حشد فى بويبلو فى ولاية كولورادو، أمس، «كنت قادرا على استخدم قوانين الضرائب فى هذا البلد وبصيرتى المهنية فى الخروج من الفوضى العقارية.. فى حين تمكن قليلون من فعل ما فعلت»، بحسب رويترز. وكانت هذه هى أول تعليقات مطولة لترامب منذ أعلنت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الملياردير منى بخسارة 916 مليون دولار عام 1995، وأن التخفيضات الضريبية الكبيرة التى حصل عليا نتيجة لذلك ربما أعفته من سداد ضريبة الدخل الاتحادية لما يصل إلى 18 عاما.
