قال حزب التحالف الشعبي في بيان له بان الولاياتالمتحدةالأمريكية تصر على مواصله التعبير عن عدائها للشعوب العربية، بل و كافة الشعوب المقهورة فى العالم، فى مواقف معتادة أحدثها الإعلان عن الرفض القاطع لتمثيل الشعب الفلسطيني بين دول العالم المعترف بها من قبل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.واضاف الحزب في بيان له بان الولاياتالمتحدةالأمريكية تعبئ ضد الحقوق الفلسطينية موقف ما يعرف بالمجموعة الرباعية الأوربية وعددا أخر من دول العالم، بينما تعرف أن أكثر من مائة وعشرين دولة فى الساحة الدولية يدعمون المطلب الفلسطينى العادل للاعتراف الدولى بدولة فلسطين .وقد رحبت أغلبية دول العالم من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بعرض القضية فى هذا المحفل بهدف إقرار المشروعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية، وتعرف الولاياتالمتحدةالأمريكية ان أية مناقشة عامة لهذه القضية سوف تجد الدعم المناسب من كافة شعوب العالم تأييدا لنضال الشعب الفلسطيني البطل خلال ما يزيد على القرن، خاصة وان الشعب الفلسطيني قد شارك شعوب العالم كافة نضالاتها للتحرر الوطني، وشهد معها مراحل التحرر من الاستعمار التقليدي والاستيطاني، الاحتلالي والعنصري، ولم يعد العالم يعرف من هذه الأشكال جمعا اقسي مما زال قائما باسم الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من قوة عالمية كبري هى الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها، والحركة الصهيونية العالمية وداعميها.وأمام كل هذا الموقف العالمي تعلن الولاياتالمتحدة وحلفائها عن تعنتها، وتتبني العجرفة الإسرائيلية التى تضرب بالإرادة الدولية عرض الحائط، وهي الإرادة التى جمعت تراث حركات التحرر الوطني وعدم الانحياز والقوة الحيوية والدبلوماسية لشعوب الجنوب فى مواجهة السلوك والمواقف الامبريالية التي تعصف بمصالح الشعوب وفى مقدمتها الآن الشعب الفلسطينى.إن الولاياتالمتحدةالأمريكية التى قادت كافة المشروعات الاستعمارية فى منطقتنا العربية منذ الحرب العالمية الثانية بل وقبلها، وتتسلل مؤخرا بصيغ جديدة لهذه المشروعات، لم تتوان عن محاولة إحتواء غضب شعوبنا ضد حكامها الطغاه،وضد السياسة الأمريكية المخادعة، التى دعمت لعقود هؤلاء الحكام أنفسهم فى اضطهاد شعوبهم. وفى الفترة الأخيرة تتظاهر الولاياتالمتحدة بتعاطفها مع شعوبنا وثوراتنا، ولكنها سرعان ما انكشفت، بقدر ما تتخذه من مواقف مع حلف الأطلنطى، وقوات التحالف العسكرى فى ليبيا كما العراق، ثم فلسطين الآن، وفى ساحة دبلوماسية دولية كالأممالمتحدة.ويقف الشعب المصري، وهو صاحب انتفاضة 25 يناير المجيدة إلى جانب كافة الشعوب ليعلن استنكاره لموقف حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية فى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وليذكر هذه الحكومة بأنها تتجاهل بهذا الموقف مصالحها الكبيرة فى المنطقة العربية وفى أنحاء العالم، بينما إعلام الثورة التحررية لشعوبنا آخذة فى التصاعد، ولذا فإننا نثق فى مواقف القوي الإجتماعية والديمقراطية نفسها داخل الولاياتالمتحدة وحلفائها، ويقدر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أن كافة القوي الديمقراطية على المستوي العالمي سوف تقف بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني فى مطلب إقامة الدولة الفلسطينية.ومثلما انهارت نظم عنصرية واستعمارية سابقة طوال العقود الأخيرة، فإن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي يثق أن دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لآخر أشكال الاستعمار والامبريالية ممثلة فى إسرائيل وكيانها الصهيوني، لا يمكن أن يكون قادرا الآن على الاستمرار.إن الشعب الفلسطيني صاحب التاريخ النضالي المسلح والانتفاضات الشعبية العارمة خلال اقل من نصف قرن مضي، وصاحب الدعم الدولي الذي قدم لمنظمة التحرير الفلسطينية مكانها مراقبا فى الأممالمتحدة، وممثلا بالاعتراف الدبلوماسي فى أكثر من 120 دولة على مستوي العالم. هذا الشعب هو الذي يجد الدعم الآن قويا فى الساحة الدولية فى مواجهة تعنت الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها، وهو دعم دائم ومستمر، ونثق أن مساحة التعبير فى الجمعية العامة للأمم المتحدة سوف تعني الكثير تعبيرا عن الموقف العالمي من الشعب الفلسطيني.وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إذ يدين هذا الموقف الأمريكي، فانه يناشد منظمات الشعب الفلسطيني، إن تقيم تحالفها، وتؤكد وحدتها ومسئوليتها فى هذه المعركة، بالتعبير الصحيح والأكيد عن الموقف الفلسطيني واراده الشعب الجامعة، ونحن نثق أن التعبير الصحيح عن نضالات هذا الشعب سوف تجعل قياداته الأكثر حرصا على صياغة المطالب التاريخية لشعب فلسطين دون أية تنازلات فى لحظة يقف فيها العالم كله إلى جوار الشعب الفلسطيني المناضل، لتسقط قوي القهر الدولي ويحيا الشعب الفلسطيني ا لمناضل.