صرح اليوم رجل الأعمال نجيب ساويرس، في بيان له، اليوم، بأن قراره ببيع كامل الأسهم في قناة "أون تي في" جاء بعد أن سعت إدارة القناة لعدة سنوات لتحويل القناة إلى الربحية.حيث علق المهندس نجيب ساويرس أن قناة تقوم على الأخبار والأحداث الجارية وحدها لا تستطيع أن تحقق الأرباح في السوق المصرية، حيث كان من الضروري إضافة قنوات تقدم أنواعًا أخرى من المحتوى التليفزيوني مثل الدراما والأفلام والمنوعات واللايف ستايل لخلق شبكة متكاملة تخاطب نوعيات مختلفة من المشاهدين وبالتالي تجذب موارد إعلانية كبيرة، وهو ما كان يتطلب ضخ استثمارات طائلة لإنشاء هذه الشبكة المتكاملة، وهو ما وصفه المهندس نجيب ساويرس بأنه استثمار هو ليس على استعداد الخوض فيه.هذا، وإن خطته الاستثمارية الآن مبنية على الاستثمار في مجال حقوق الإعلان ومجال إنتاج الأفلام والمسلسلات والبرامج عن طريق شركة بروموميديا التابعة لمجموعته الإعلامية والتي تركز نشاطها في الشق التجاري للإعلام، والتي ينوي دعمها ماليًا ومعنويًا وإداريًا. وقد وافق المهندس نجيب ساويرس على رفع رأس المال المدفوع للشركة إلى 500 مليون جنيه مصري للدفع بالشركة وتعزيز موقفها المالي، ووافق أيضًا على أن يرأس مجلس إدارتها، في حين سوف يتولى إيهاب طلعت منصب العضو المنتدب ليدفع الشركة بخبرته الواسعة في مجال الإعلام إلى المزيد من النجاح ويجعلها تعزز موقعها الريادي في السوق المصرية وتعظم حصتها السوقية.كما علق ساويرس على أثر التطورات الأخيرة فيما يخص نشاط بروموميديا قائلًا: "ببيع قناة أون تي في زالت شبهة تضارب المصالح بين امتلاك قناة تليفزيونية وامتلاك حقوق الإعلان للقنوات الأخرى، مما يفتح لنا الطريق للتعاون مع جميع القنوات".كما كان المهندس نجيب ساويرس قد أعرب عن أن قناة أون تي في قد أصبحت مصدرًا للصداع له بصفة شخصية، ففي الآونة الأخيرة كان يتلقى النقد والشكوى الدائمة من جميع الأطراف والقوى المختلفة؛ فما بين قوى ثورة 25 يناير ومَن يطلق عليهم الفلول، المحافظين والإصلاحيين، النظام والمعارضة، كلهم على حد السواء كانوا غير راضين. وكان يتلقى اللوم الدائم، مما سبب له هو شخصيًا الضيق.