زار رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وزوجته ساري داود أوغلو نصبا تذكاريا مؤقتا في موقف للحافلات في أنقرة اليوم الخميس الذي وقع فيه هجوم انتحاري يوم الأحد قتل فيه 37 شخصا. وضع داود أوغلو وزوجته الزهور الحمراء والعلم التركي في الموقع وقرآ الفاتحة على أرواح الضحايا. وأعلنت جماعة (صقور حرية كردستان) التي تنشط في تركيا مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري وتعهدت بمواصلة ضرباتها ضد قوات الأمن. وكانت جماعة (صقور حرية كردستان) أعلنت سابقا المسؤولية عن تفجير بسيارة ملغومة وقع في أنقرة الشهر الماضي وأسفر عن سقوط 29 قتيلا. وهزت ثلاثة تفجيرات أنقرة في غضون خمسة أشهر مما أذكى المخاوف الأمنية في المدينة وفي مختلف أنحاء البلاد. وفي بيان على الإنترنت وصفت الجماعة تفجير يوم الأحد بسيارة ملغومة بأنه انتقام من العمليات الأمنية التي تنفذها السلطات في جنوب شرق تركيا الذي يغلب الأكراد على سكانه منذ يوليو تموز والتي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وأفراد الأمن والمسلحين الأكراد. وقالت الجماعة إن هجوم أنقرة كان يستهدف قوات أمنية وليس مدنيين. وأضافت أن عددا كبيرا من المدنيين قُتل بعد تدخل الشرطة دون أن تشرح كيف وحذرت من أن سقوط المزيد من القتلى المدنيين أمر "لا مفر منه". وتقول صقور حرية كردستان إنها انشقت عن حزب العمال الكردستاني المحظور لكن خبراء يتابعون أنشطة المسلحين الأكراد يقولون إن الجماعتين تحتفظان بعلاقات. وقُتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص منذ أن بدأ حزب العمال الكردستاني حملته للحصول على حكم ذاتي للأكراد في جنوب شرق تركيا منذ ثلاثة عقود.