رفض عدد من نواب البرلمان، استضافة النائب توفيق عكاشة للسفير الإسرائيلى فى منزله، حيث عبر الرافضون عن استيائهم وغضبهم من هذه الزيارة، ومنهم من قرر تقديم طلب إحاطة ضد النائب توفيق عكاشة لمسألته عن ما فعله. قال النائب هيثم الحريرى، إن مجلس النواب بريء مما فعله النائب توفيق عكاشة، وإن كل عضو يتحمل مسؤولية ما يفعله أمام الشعب، مضيفا أنه يرفض جميع أشكال التطبيع مع "الكيان الصهيوني" سواء الزيارات أو العلاقات التجارية أو الرياضية. وأشار الحريري إلى أن دعوة مجلس النواب للسفير الإسرائيلى أمر غير مطروح بالمرة، وإذا حدث ذلك سيقابله بالرفض التام. واتفق معه في الرأي النائب أحمد الطنطاوي، حيث اعتبر ما فعله النائب توفيق عكاشة "أثما كبيرا في حق الشعب المصري حسب المعيار الوطني"، وبعيدا عن الإجراءات واللوائح الموجودة، ورأى أن تصرف النائب توفيق عكاشة أتى من منطلق "حبه للظهور"، بحسب قوله. وأشار إلى أنه على الرغم من توقيع اتفاقية كامب ديفيد منذ أكثر من 35 عاما، لكنها لم تغير من مشاعر الغضب الشعبي تجاه الكيان الصهيوني "انزلوا أهل دايرته وهتلاقوا أن التصرف دا ضد إرادتهم ومش راضيين عنه". وتمنى الطنطاوى ضرورة إصدار البرلمان ما يعبر عن إبراء ذمته أمام المواطن المصري، "أعتقد أن هذا التصرف لن يرضي أغلبية أعضاء البرلمان". وأضاف الطنطاوي أن عكاشة في موضع اتهام أمام الشعب بصفته عضوا بمجلس النواب، وأضاف أنه إذا قرر مجلس النواب دعوة السفير الإسرائيلى سيكون ذلك آخر يوم له فى البرلمان "لو السفير الإسرائيلى دخل المجلس أنا هخرج منه". وأبدى النائب عبد الفتاح محمد عن حزب مستقبل وطن، حزنه مما فعله النائب توفيق عكاشة باستضافته السفير الإسرائيلي في منزله، ورأى أنه إذا كانت الحكومة المصرية عقدت اتفاقية كامب ديفيد فهذا لن يغير من المرارة والغضاضة التي تسكن مشاعر المصريين. وتابع محمد ل: "كان يجب على النائب توفيق عكاشه مراعاة شعور 90 ألف مواطن انتخبوه، حيث يوجد داخل كل منزل مصرى شهيد سالت دماؤه على يد الكيان الصهيوني". وأضاف أنه "مجرد إلقاء السلام على أي مسؤول إسرائيلى تعد إهانة للشعب المصرى"، مبديا دهشته من دعوة النائب توفيق عكاشة، حيث رأى أنه تدور علامات الاستفهام حول تصرفه، وأشار النائب إلى أنه سيتقدم بطلب إحاطة حال انعقاد الجلسة القادمة ليتم التحقيق مع النائب فى تصرفه. وبدأ النائب محمد المتولى، المستقل، حديثه ل"الوطن" بعدم تصديقه واقتناعه بهذه الدعوة، وأضاف أنه سيقدم طلب إحاطة بمجلس النواب لمسألة النائب توفيق عكاشة عن ما فعله ومحاسبته، وتعجب النائب من الزيارة، "بأي صفة يدعو السفير فى بيته". وشاركهم فى الرأى النائب محمد رمضان عن حزب المصريين الأحرار، إن هذا تصرف شخصى يعود على صاحبه، وليس لمجلس الشعب صلة به، ورأى أنه تصرف منطلق من شخص توفيق عكاشه وليس بصفته نائبا فى البرلمان المصري. وأشار إلى أنه على الرغم من وجود اتفاقية بين مصر وإسرائيل، فإنه يرفض هذه الدعوة، وأعتقد أنها مرفوضة من وجهة نظر غالبية أعضاء البرلمان، وأضاف أن زيارة السفراء ووزراء الدول تتم فى إطار منظم بين الدول، وأنه فى حال انعقاد جلسة البرلمان يوم الأحد المقبل ستناقش هيئة المكتب هذا القرار، وتتخذ الرد المناسب.
