قال العميد أحمد العسيرى، المستشار بمكتب وزير الدفاع السعودى، إن المملكة مستعدة لإرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابى، بشرط موافقة قادة التحالف الدولى خلال اجتماعهم المقبل ببروكسل، وأضاف، لوكالة أنباء «أسوشيتد برس» الأمريكية: «السعودية شاركت فى الضربات الجوية لقوات التحالف ضد التنظيم منذ بدء الحملة التى تقودها واشنطن فى سبتمبر 2014، وعازمون على هزيمة داعش»، لكن «العسيرى» لم يتطرق إلى عدد القوات التى سترسلها المملكة. وأعلن العسيرى، أن الجيش السعودى يُخطط حالياً لتدريبات عسكرية شمال الدولة، كجزء من إعداد المملكة لمكافحة «داعش»، ومن المتوقع بدء التدريبات فى مارس المقبل، وقال ل«سى إن إن»: هناك نحو 20 دولة عربية وإسلامية ستوحّد قواها من أجل التدريب والتحضير لمحاربة «التنظيم». وأشار مصدر سعودى، إلى إمكانية أن تقوم السعودية بإرسال عدة آلاف من الجنود، فى إطار الخطة المقترحة للقيام بعملية برية ضد الجماعات الإرهابية المختلفة فى سوريا، وربما ستكون العملية بالتنسيق مع تركيا، وفقاً لصحيفة «الجارديان» البريطانية. وتوقع سفير مصر الأسبق لدى الرياض، سيد أبوزيد، الوصول إلى صيغة تفاهم بشأن التنسيق المشترك بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والسعودية، الفترة المقبلة، حول إمكانية التدخل البرى فى سوريا ضمن عمليات التحالف الدولى لمحاربة «داعش»، وقال «أبوزيد» ل«الوطن» إن إعلان السعودية استعدادها للمشاركة فى أى عملية برية ضمن التحالف الدولى فى سوريا سيمهد الطريق لبعض الدول الأخرى للمشاركة فى ضخ قوات برية إلى سوريا قريباً بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة. وأعلن الكرملين أن موسكو تتابع باهتمام خطة السعودية حول إجراء عملية برية فى سوريا، وأضاف أن الرئيس فلاديمير بوتين سيعقد لقاءً مع ملك البحرين، بعد غد، وقال متحدث الرئاسة الروسية، ديميترى بيسكوف: «لا نملك حالياً ما يؤكد وجود خطة بالفعل لدى الرياض لإجراء عملية برية فى سوريا»، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية، إن لديها «أسباباً جدية» تحمل على الاعتقاد بأن تركيا تعد لتدخل عسكرى بالأراضى السورية، وهو ما نفته أنقرة واتهمت موسكو باختلاقه للتغطية على «جرائمها بسوريا»، حسب الجانب التركى. وتوجه آلاف السوريين الفارين من الحملة العسكرية التى يشنها النظام السورى فى «حلب» شمال سوريا، نحو الحدود التركية، وأغلقت السلطات التركية الحدود فى منطقة كيليس، واستعاد الجيش النظامى السورى «بلدة عتمان»
