قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن تطبيق النظام البرلمانى فى مصر قد يأتى باستبداد الأغلبية، مشيراً إلى أنه لو تم تطبيقه فلن يستمر فى السباق الرئاسى، لأنه لا يريد أن يكون رئيساً رمزياً، بل يريد أن يحمل مسؤوليات يخدم بها بلده - على حد تعبيره.وقال أبوالفتوح، خلال مؤتمر جماهيرى بقرية منشأة سمهان التابعة لمركز ديرمواس، أمس الأول، بحضور المفكر القبطى جمال أسعد عبدالملاك، إنه لا يتصور أن يحصل اللواء عمر سليمان على صوت واحد إذا ترشح لرئاسة الجمهورية، لأنه صورة طبق الأصل، بل كان النموذج العملى لحسنى مبارك، وأضاف: لا نستطيع أن نمنع من تتوافر فيه شروط الترشح إلا لو طبق قانون الغدر. وتابع أبوالفتوح، خلال المؤتمر الذى بدأ بوقفة لمدة دقيقة قرأ فيها الحضور الفاتحة على أرواح الشهداء على الحدود، أن الذين يظنون أن الثورة نجحت وحسب ليسوا دقيقين، مشيراً إلى أن الثورة نجحت فى استئصال رؤوس الفساد، بينما للفساد والاستبداد جذور وسيقان عميقة تنتظر الاجتثاث، مشيراً إلى أن النظام البائد هو منظومة متكاملة من الفساد.وأشار إلى أن هناك محاولات لتخدير الشعب من بقايا أجهزة القمع المتمثلة فى جهاز قمع الشعب عبر الانفلات الأمنى المصطنع - على حد وصفه.وأضاف: مطلوب منا أن نضغط بتوحد مع قوانا السياسية ونستمر فى التفاعل مع المجلس العسكرى من أجل أن يضع لنا جدولاً زمنياً لإقامة نظامنا السياسى من انتخابات البرلمان وصاغة الدستور والانتخابات الرئاسية.وفى سؤال من الحضور حول اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل قال إن الاتفاقية ألغيت عملياً ولا وجود لها على أرض الواقع من الناحية العملية وأن العلاقات التى ترتبت عليها لم تكن إلا بين النظام السابق الذى كان وكيلاً عن إسرائيل وبين الحكومة الإسرائيلية، بينما حولها الشعب من البداية لحبر على ورق.
