كتبت هبة شعيبأصدر الكاتب والشاعر وائل غرياني كتاب بعنوان 25 ميدان التحرير قراءة لما بعد الثورة يتناول غرياني فيه رؤية وتحليل الأحداث فى مصر عقب ثورة 25 يناير وقد ركز الكاتب فى كتاباته على عنصر الشباب بإعتباره المحرك الأساسى ووقود ثورة يناير ووصفه بالمحرك الأول لها.وقد قدم وائل غريانى هذا الكتاب كنوع من المشاركة فى ثورة 25 يناير ومن أجل توثيقها أيضا وتناول رؤيته وتحليله لأحوال مصر بعد الثورة المجيدة وقد ضم الكتاب العديد من الفصول التى تتناول الحديث عن قيم الشباب والسمات المشتركة بين الشباب صانعى الحضارات وعن المشكلات التى تواجهم وكيفية إيجاد حلول لها بالإضافة إلى باب آخر يتناول فيه بالأرقام والإحصائيات الشباب فى مصر ومدى وعيهم بالنواحى السياسية وتاريخ الثورات فى العالم ودور الشباب فيها، وقد ناقش غريانى فى كتابه الجديد كيفية إختيار رئيس الجمهورية القادم والشروط الواجب توافرها فيه علاوة على الإهتمام بتثقيف الشباب وتنمية قدراتهم بشكل يخدم البلد.وصرح غرياني للنهار أن الكتاب يناقش العديد من الدروس والعبر التى يجب توضع فى الحسبان والتي أرست الثورة المصرية، فلا أحد يستطيع أن يتوقع ما حدث فالأمر كله يدبر فى السماء ولا أتعرض فى هذا الكتاب إلى سرد لأحداث الثورة أو تحليلها فقط، فهذا الموضوع قد تحدث فيه الكثيرون، ولكننا نرصد هنا ما يجب أن نتعلمه من هذه الثورة والتى لايجب أن تمر مر الكرام ففيها عبرة من تأمل وأعتبر العاقل من يستفيد من دروس الماضى والحاضر ليستطيع بناء مستقبل آمن ، لذا أردت فى هذا المقال التعرض للدروس والعبر التى تعلمناه من ثورة الكرامة المصرية لنضعها نصب أعيننا لتكون منهاجاً للتعامل مع احاضر والغد.وأضاف أن أول ما تعلمناه من الثورة أن الأفراد يذهبون والدول تسقط وأن والمباديءَ والقيم لا تموت، فمن كان يظن أن قائد الأمس الذي يهتف بأسمه وتفتح أمامه الأبواب المغلقة وتغلق له الطرقات أنه اليوم يصبح طريداً مسلوب البلد والمال والمنصب، وحين يذهب فرد فلا يعني هذا أن تذهب أمة، فكم من دولة حكمت قروناً وأفرادٍ حكموا عقوداً ثم مضوا وانتهوا وتبقى القيم والأخلاق والمبادئ.بدأ غريانى التأليف والكتابة منذ الصغر، وتبلورت أفكاره فى أعمال متعددة، أهمها كتاب جواهر فى رسائل والحاصل على أفضل خمسين كتابا مبيعا فى مصر لعام 2010 ثم كتاب فى رمضان كيف تكون غريبا وتوالت الأعمال من الكتب إلى تأليف الأغانى، سواء دينية أو وطنية أو غيرها، وقام بكتابة الألبوم الدينى ارحنا يابلال للمطرب إيهاب توفيق، وأوبريت سلامتك يا مصر.. ثمانين مليون سلامة، لعدة مطربين مصريين وعرب وكشف غريانى أنه يعكف حاليا لكتابة فيلم كوميدى من خلال أحداث الثورة لشباب 25 يناير