شدد السيد بسام الصالحي امين عام حزب الشعب الفلسطيني وعضو المجلس التشريعي على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق الفلسطيني والعربي في اطار التوجه للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل من اجل تأكيد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأممالمتحدة .وقال : اننا متمسكون بحقنا في التوجه الى الأممالمتحدة كحق اصيل وثابت ، معتبرا أن التهديدات الاسرائيلية بالغاء اتفاقية اوسلو أمر لا يخيف الشعب الفلسطيني ، مضيفا : ان اسرائيل انهت على الأرض هذه الاتفاقيات منذ سنوات وتبحث الآن عن مناسبة لاعلان ذلك رسميا ، وبالنسبة لنا فان الاساس هو ضرورة انجاز حقوق الشعب الفلسطيني بما في ذلك حقوقه غير القابلة للتصرف وحق تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وحق عودة اللاجئين ، مضيفا : ان اسرائيل الآن في وضع دفاع عن سلوكها أمام المجتمع الدولي ،واعتقد انه بعد صدور قرار من الاممالمتحدة بشأن عضوية فلسطين ، فان هناك آليات جديدة للمفاوضات - اذا ما تم استئنافها لابد أن تتغير بما في ذلك أن الدخول في أي مفاوضات جديدة يجب أن يكون على اساس اعتراف متبادل بمعنى الاعتراف بدولة فلسطين أيضا .جاء ذلك في تصريحات أدلى بها اليوم الصالحي عقب لقائه د. نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية على رأس وفد فلسطيني ضم أيضا وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب حيث تم بحث تطورات القضية الفلسطينية والوضع السياسي ووسبل تفعيل اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية .وقال الصالحي : اننا اكدنا خلال اللقاء على ضرورة استمرار الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية لعدم حصول أي انتكاسة أو تراجع في وضعها ، واهمية البحث عن آليات لتنفيذ الاتفاق بما يصون هذه المصالحة ، مع ضرورة توفير الدعم المالي من قبل الدول العربية للسلطة الفلسطينية لتغطية العجز القائم في موازنة السلطة خاصة وان هناك تداعيات خطيرة يواجهها الفلسطينيون بسبب هذه الازمة .وردا على سؤال بشأن تقليل عدد من قياديي حركة حماس من أهمية التوجه العربي للأمم المتحدة بشأن استحقاق سبتمبر ووصفه بأنها خطوة غير مجدية ، قال الصالحي : اعتقد ان هذا النوع من التصريحات لا يخدم القضية الفلسطينية ، ومن المعروف أن الحركة الوطنية الفلسطينية حققت مكتسبات في اطار صراعها الذي اعتمد الى جانب المقاومة على القانون الدولي والشرعية الدولية وبالتالي هناك الآن حاجة ملحة لتوسيع استثمار المؤسسة الدولية من أجل كسر الرعاية الامريكية للمفاوضات ومن اجل الخروج من دائرة التفاوض الثنائي والتأكيد ايضا على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف ، واعتبر الصالحي تصريحات قياديي حماس غير موفقة لا من حيث المضمون أو التوقيت .وحول اهمية الاجتماع العربي الذي دعت اليه الدوحة في الثالث من اغسطس بشأن استكمال المشاورات المتعلقة بالاعداد العربي للتوجه الى الاممالمتحدة، قال الصالحي : نأمل ان يسهم هذا الاجتماع في توفير مزيد من الدعم العربي فيما يتعلق بالتوجه للامم المتحدة لطلب العضوية الكاملة لفلسطين وتسخير الطاقات العربية من اجل انجاح هذه التوجه ، فمعركة عضوية فلسطين في الاممالمتحدة ليست فلسطينية وانما هي معركة عربية ايضا ولكل احرار العالم ، وكل الدول التي تواجه بصمود المطالبة بحقها في المؤسسة الدولية سواء من جانب اسرائيل أو الولاياتالمتحدة التي ترفض مجرد الذهاب للامم المتحدة .وأعرب الصالحي عن امله في استمرار الدور العربي الداعم لفلسطين في ثلاثة مساع اولها : مسألة التوجه للامم المتحدة وهو حاسم ، والثاني : تعزيز المصالحة الفلسطينية ، والثالث المتعلق بالتصدي للازمة المالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية .واضاف الصالحي ان زيارته الى القاهرة تستهدف لقاء عدد من المسؤولين بوزارة الخارجية والمسؤولين عن ملف المصالحة بالمخابرات .