قالت الأممالمتحدة اليوم الخميس إنه من المحتمل استمرار تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا من تركيا هذا الشتاء بمعدل يقارب 5000 شخص يوميا ليرتفع العدد الاجمالي للأشخاص الذين قصدوا القارة هذا العام إلى أكثر من مليون شخص. وعبر نحو 760 ألف شخص البحر المتوسط عام 2015 معظمهم إلى اليونان وإيطاليا هربا من الحروب في سوريا وأفغانستان والعراق فضلا عن الصراعات في أفريقيا. وقال وليام سبندلر المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتلفزيون رويترز "علينا الاستعداد لإمكانية وصول خمسة آلاف شخص تقريبا كل يوم من الآن وحتى شهر فبراير شباط من العام المقبل. وإذا حصل هذا فإننا نتوقع وصول 600 ألف مهاجر ولاجئ إضافي إلى أوروبا بين نوفمبر تشرين الثاني من هذا العام وفبراير شباط من العام المقبل." وأضاف "سأقدر العدد بما يتخطى المليون هذا العام." ووجه سبندلر تحذيرا بقوله "إذا لم نتخذ الإجراءات اللازمة فإننا نخشى وفاة المزيد جراء .. طقس الشتاء القاسي في أوروبا. شهدنا تحطم عدد من القوراب قبالة اليونان ونخشى أن يموت الناس جراء تعرضهم للعوامل الجوية على الطريق بين اليونان ووسط وشمال أوروبا." وتوفي أكثر من 3400 مهاجر أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا بحرا هذا العام. وغرق طفل اليوم وما زال آخر مفقودا قبالة جزيرة كوس اليونانية بعد غرق مركب كان ينقل مهاجرين وفق ما ذكر خفر السواحل اليوناني. وتقدم المفوضية السامية لشؤون اللاجين مواد الإغاثة في أكثر من 40 موقعا في اليونان بينها 20 جزيرة مثل ليسبوس وهي وجهة رئيسية للاجئين. وتسعى مفوضية اللاجئين للحصول على 96.15 مليون دولار إضافية لدعم كرواتيا واليونان وصربيا وسلوفينيا وجمهورية مقدونيا لترتفع احتياجاتها الطارئة للمال لمواجهة أزمة اللاجئين في أوروبا إلى 172.7 مليون دولار. وانتقد سبندلر إخفاق الدول الأوروبية في التوصل إلى اتفاق على خطة مواجهة شاملة. وقال "أوروبا تملك القدرة على التعامل مع هذا الوضع لكنها لا تفعل. واليوم يتعين على منظمات الإغاثة مثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وغيرها التوجه إلى أوروبا لمواجهة هذا الوضع." وستستخدم الأموال الإضافية التي ستخصص لجهود الإغاثة لتحسين وضع الملاجئ ومراكز الاستقبال وتحضيرها لمواجهة الشتاء وتزويد العائلات بالخيام والوحدات السكنية المزدة بأنظمة تدفئة.