نشر موقع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان رسالة لمحمد بديع، مرشد الإخوان، زعم فيها أنه لا توجد خلافات داخل الجماعة، وأوضح بعض الخبراء السياسيين، أن هذه الرسالة محاولة من الجماعة لإظهار تماسكها أمام العالم، إلا أن قياداتها فضحوا أنفسهم علانية، ولم يستطيعوا السيطرة على غضب شبابهم. وأعلن موقع التنظيم الدولى للإخوان عن رسالة، وجهها أبرز قياديين بجماعة الإخوان، هما محمد بديع مرشد الجماعة، ومحمود عزت، القائم بأعمال مرشد الجماعة، تتضمن أن التنظيم سيحل أزمته قريباً، وأنه لا خلاف جوهريا بين قيادات الجماعة. وقال "بديع"، مرشد الجماعة، فى الرسالة التى نشرها المكتب الإعلامى للإخوان فى لندن، إنهم يعاهدون أنصارهم أنهم سيستمرون على ما سماه، "قلب رجل واحد" حتى النهاية -على حد قوله. فيما قال محمود عزت، فى رسالته التى نشرها نفس الموقع، والتى وجهها لقواعد الجماعة، "نعاهد الشعب المصرى أن تظل كل قيادات وأفراد جماعة الإخوان على قلب واحد". وتخرج الرسالتان، للمرة الأولى، متزامنتين فى وقت واحد، وعلى موقع التنظيم الدولى، دون صدورهما على الموقع الرسمى للإخوان "إخوان أون لاين"، ولم يصدر المتحدث الرسمى الجديد للجماعة أى بيانات بخصوص هاتين الرسالتين. من جانبه أكد أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن جماعة الإخوان تسعى لإظهار نفسها أمام العالم بأنها متماسكة ولا تعانى أى انقسامات، من خلال توجيه رسائل من محمود عزت القائم بأعمال المرشد أن الجماعة "إيد واحدة". وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، ل"اليوم السابع"، أن قدرة الإخوان على إظهار نفسها أنها متماسكة أصبحت ضعيفة، نظراً لأن هناك قيادات تخرج دائماً وتكشف عن الخلافات الداخلية، كما أن هناك مواقع إخوانية تكشف أسرار الصراع الداخلى وانقسام الجماعة إلى مجموعتين. وفى السياق نفسه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن استعانة التنظيم الدولى ب"محمود عزت" وتوجيه رسالة باسمه يؤكد تمسك التنظيم ب"عزت" قائماً بأعمال مرشد الإخوان، وهو ما يشير إلى وجود محاولات حثيثة لعزل مجموعة محمد كمال نهائياً من الجماعة . وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هذه الرسالة نشرت على موقع التنظيم الدولى فقط، دون أن تصدر على أية مواقع أخرى تابعة للجماعة، وهذا يوضح أن المركز الإعلامى أصبح منبعه فى لندن، ولم يعد لباقى المواقع الأخرى التى تصدر من تركيا وقطر أية أهمية أو قيمة فى نشر الرسائل لقيادات الجماعة.
