"مستر إكس" و"ثعلب الجماعة" و"الصقر" أسماء يطلقها تنظيم الإخوان على د.محمود عزت, نائب مرشد الإخوان د.محمد بديع, والذى تم إلقاء القبض عليه صباح اليوم الثلاثاء على إثر تعليمات النيابة العامة بضبطه وإحضاره لتورطه فى التحريض على قتل المتظاهرين, وإثارة الشغب وأعمال العنف. "محمود عزت" أعلنت جماعة الإخوان عن قيامه بتولى مهام المرشد بشكل مؤقت وذلك ووفقا للائحة الجماعة حيث نص المادة (4) على أنه في حالة غياب المرشد العام خارج الجمهورية أو تعذر قيامه بمهامه لمرض أو لعذر طارئ يقوم نائبه الأول مقامه في جميع اختصاصاته, فيما تنص المادة (5) على أنه في حالة حدوث موانع قهرية تحول دون مباشرة المرشد لمهامه يحل محله نائبه الأول ثم الأقدم فالأقدم من النواب ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء مكتب الإرشاد. "عزت" صاحب النظرات الحادة, وهادئ الحديث, ولكن تحركاته وكلماته خطيرة تعبران عن قوة شخصيته ونظراته الحادة حيث ولد في 13أغسطس 1944 بمحافظة القاهرة وحصل على الثانوية العامة سنة 1960، ثم حصل على بكالوريوس الطب والماجستير والدكتوراه عام 1985م من جامعة الزقازيق. تقلد عزت عدة مناصب بالجماعة منها أمين عام جماعة الإخوان السابق وعضو مكتب الإرشاد، وعمل أستاذًا بكلية الطب جامعة الزقازيق، وهو متزوج، وله 5 أولاد وذلك بعد أن انضم إلى التنظيم عام 1953 ثم اعتُقل سنة 1965م وعاقبته المحكمة بالسجن 10 سنوات واستكمل دراسته وتخرج في كلية الطب عام 76 ومن ثم سافر عزت للعمل في جامعة صنعاء بقسم المختبرات سنة 81 وبعدها إلى إنجلترا ليكمل رسالة الدكتوراه، ثم عاد إلى مصر وحصل على الدكتوراه من جامعة الزقازيق سنة 85م، وفي عام 1981 تم اختياره عضوًا في مكتب الإرشاد. ليتم إعتُقاله 6 أشهر على ذمة التحقيق في قضية الإخوان المعروفة بقضية سلسبيل وأُفرِج عنه في مايو سنة 1993م، وفي عام 95 حكم عليه ب5 سنوات لمشاركته في انتخابات مجلس شورى الجماعة واختياره عضوًا في مكتب الإرشاد، وخرج عام 2000م ليتم إعتقاله مرة أخرى في 2 يناير 2008 بسبب مشاركته في مظاهرة بوسط القاهرة احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. يراه عدد من قيادات الجماعة بأنه المرشد الفعلى لها والقائد الحقيقي لعلاقته القوية بالتنظبم الدولي لجماعة الإخوان وحركة حماس، وهو من أخطر رجال الجماعة على الإطلاق، وإحتفظ دوماً لنفسه بتلك الهالة الداخلية، وساعدته ملامحه الحادة ونظراته الثاقبة وجسده النحيل أن يطلق عليه شباب الجماعة ''الثعلب''. ويعرف بأنه أحد أهم صقور التيار القطبي المتشدد في الجماعة وكان يشكل مع ''الشاطر'' الثنائي الذي دفع الجماعة أكثر إلى اليمين ونحو التحالف مع المجموعات الجهادية مؤخراً،. وكان الرأس المدبر لاعتصامي ''رابعة'' و''النهضة'' ويتلقى يوميًا تقاريرًا من مصر بشأنهما، وحلقة الوصل بين مصر والتنظيم الدولى وقادة تركيا حيث يري الكثيرون إن إختياره خلفًا للمرشد السابق يمثل خطرًا كبيرًا، ويفتح الباب واسعًا نحو مزيد ومزيد من الدم، فهو الرجل الثاني بعد ''الشاطر''. يأتى ذلك فى سياق نقل موقع «ديبكا» الإخبارى الإسرائيلى عن مصادر إسرائيلية أن مجموعة إخوانية بقيادة د.محمود عزت إبراهيم، نائب المرشد العام للإخوان، والذى يلقب ب«الرجل الحديدى»، شكلت غرفة عمليات حرب ضد الجيش المصرى. وقال إن محمود عزت يتولى نقل الأوامر والتعليمات من قيادة الجماعة إلى المستويات الميدانية. ونقل الموقع عن مصادر استخباراتية قولها إن أجهزة الاستخبارات الغربية التى تتابع أنشطة جماعة الإخوان تدرك الآن أن هناك قيادتين للجماعة، إحداهما رسمية يتم تقديمها للخارج، والأخرى سرية لم يتم الكشف عنها. وذكر أن جماعة الإخوان كانت مستعدة دومًا لاحتمال اعتقال قياداتها، وأنه فى الوقت الذى كان فيه العالم كله يعتقد أن رئيس الجماعة هو محمد بديع، المرشد العام للإخوان، كان الواقع مختلفًا تمامًا. ووصف التقرير «بديع» بأنه رئيس القيادة «الظاهرة»، إلا أن من يحدد فعلياً مسار الأمور فى جماعة الإخوان وطبيعة الخطوات المقبلة هو شخص غامض، يطلق عليه أعضاء الجماعة لقب «مستر إكس»، وهو الرئيس الفعلى لمحمد بديع نفسه. وذكرت المصادر أن المفاجأة تتمثل فى أن «مستر إكس» هو محمود عزت إبراهيم، الموجود الآن فى غزة مع القيادة السرية لجماعة الإخوان، التى تحظى بحماية حركة حماس. وفى تعقيبه على ذلك قال د. أحمد دراج القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن تعيين الدكتور محمود عزت كمرشد عام مؤقت لتنظيم الإخوان بأنه "لعب بالأوراق"، مؤكدًا أن عزت هو العقل العسكرى للجماعة ورأيه هو الحاسم فى الأمور خاصة على المستوى الدولى. وأكد دراج فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، اليوم الثلاثاء، أن عزت خبير فى عمليات العنف، وعن إمكانية الحوار فى المرحلة القادمة قال: "هم يعملوا على حوار القبض على المرحلة وتحقيق مكاسب فقط". فى السياق ذاته أكد الدكتور كمال الهلباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، وأمين عام منتدى الوحدة الإسلامية، أن اختيار الدكتور محمود عزت كمرشد عام لجماعة الإخوان هو استمرار لنهج الجماعة فى سيطرة وتكتل القطبين، موضحًا أن اختياره ليس فيه تغيير كبير على السياسة السابقة. شاهد الفيديو: