هناك فى شارع فيصل الممتد لمسافات طويلة المتكدس بالسكان، يلجأ إليه العناصر الإرهابية والجماعات المتطرفة التى تتخذ من المنطقة وكراً لها، وتستأجر شققا سكنية مفروشة لوقت زمنى قصير تتخذها غرفا لإدارة عملياتها الإرهابية والتخطيط وفى بعض الأحيان مخزن للمتفجرات. الجماعات الإرهابية تتخذ من فيصل مأوى لها الجماعات الإرهابية اختارت منطقة فيصل لتصبح مأوى لها لطبيعتها الجغرافية والزحام الشديد من المواطنين، وصعوبة الاشتباه فى العناصر الإرهابية وسط ملايين من البشر، فلجأ إلى المنطقة زعيم تنظيم أجناد مصر الذى قُتل على يد قوات الأمن فى بداية أبريل الماضى بعدما قادت الصدفة البحتة الشرطة إلى مكان وجوده، وفى نفس المنطقة قتلت الشرطة أمس عنصرين من أخطر عناصر هذا التنظيم، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما ظهرت لأول مرة منذ عدة أشهر أوراق ومبايعات لداعش يوزعها مجهولون فى المنطقة على السكان. فيصل منبع التظاهرات الإخوانية الجماعات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان اختاروا منطقة فيصل لتخرج منها التظاهرات الإخوانية كل جمعة لاستهداف منشآت الدولة والمؤسسات الحكومية وإرباك رجال الأمن، وفى امتداد شارع فيصل اغتيل العميد ضياء فتوح بواسطة قنبلة زرعتها الجماعات الإرهابية فى شارع فيصل أمام قسم الطالبية. شارع فيصل يقع إداريا فى نطاق 3 أقسام شرطة، حيث يبدأ أوله من ناحية الجيزة ولعدة مترات فى نطاق دائرة قسم بولاق الدكرور، وفى المنتصف بدائرة قسم الطالبية وصولا إلى طرف الشارع بدائرة قسم الهرم، ورغم أن منطقة فيصل تخضع لإدارة 3 أقسام شرطة إلا أنها اصبحت المنطقة الأكثر خطراً فى الجيزة فى ظل زحف الجماعات الإرهابية. الشقق المفروشة كلمة السر فى العمليات الإرهابية اللافت للانتباه أن الجماعات الإرهابية تستغل وجود سماسرة لتأجير الشقق المفروشة لمدة شهر واحد أو أقل من ذلك بدون أوراق رسمية، وتغدق هذه الجماعات بالأموال على السماسرة ويحصلون على شقق مفروشة يديرون منها عملياتهم الإرهابية. وأوضح مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، أن قوات الأمن ستستهدف أعدادا كبيرة من الشقق المفروشة خلال الأيام المقبلة لملاحقة الجماعات الإرهابية التى تقطن هذه الشقق وتدير عملياتها الإرهابية من خلالها. الامن قتل زعماء الجماعات الإرهابية بفيصل وكانت أجهزة الأمن قد أعلنت أنها وجهت ضربة أمنية حاسمة للكوادر الإرهابية من خلال معلومات دقيقة وتنسيق وتكامل تام بين الأجهزة الأمنية، لتحديد مسارات تحرك عناصر البؤر الإرهابية المستهدفة، والتى تورطت فى حوادث عنف بالبلاد سعيا وراء إثبات تواجد زائف على المشهد، ومحاولة زعزعة سكينة البلاد للنيل من الوطن، حيث توافرت المعلومات لقطاع الأمن الوطنى تتضمن اتخاذ الإرهابى الهارب همام عطية، حركى "فوزى، وحسام" من إحدى الشقق السكنية بمنطقة الطوابق بالهرم بمحافظة الجيزة وكراً للاختباء به، والتخطيط والإعداد لتنفيذ مخططاته العدائية التى استهدفت فى مجملها رجال الأمن. وأسفرت عن استشهاد العديد منهم على مدار الفترة الماضية، وتم التعامل الفورى مع تلك المعلومات واستهداف الوكر، وحال استشعار الإرهابى بالقوات بادر بإطلاق النيران تجاههم، حيث بادلته القوات وبكثافة، وأسفر ذلك عن مصرعه وضبط بحوزته "بندقية آلية – طبنجة – 4 عبوات ناسفة معدة للتفجير"، إحداها مزودة بمغناطيس لتثبيتها أسفل السيارات المستهدفة – و18 عبوة غير مكتملة التجهيز – كمية كبيرة من الأدوات ومستلزمات تصنيع العبوات المتفجرة، ومبلغ مالى قدرة 76.875 ألف جنيه، وجهازى كمبيوتر يجرى فحصهما".