قوبل تفجير محطة الغاز بمنطقة النجاح ببئر العبد فيشمال سيناء اليوم الاثنين باستنكار شديد من جميع المواطنين، وعلى رأسهم القبائلوالعواقل والتيارات السياسية والدينية.واستهدف تفجير بواسطة عبوة ناسفة فجر الاثنين خط انابيب في شبه جزيرة سيناءيستخدم لتصدير الغاز المصري الى الاردن واسرائيل، في هجوم هو الثالث من نوعه منذفبراير.ولم يوقع الهجوم ضحايا لكنه ادى الى توقف امدادات الغاز الى هذين البلدينالجارين لمصر واندلاع حريق في المكان.وقال عضو مجلس الشعب السابق سلامة الرقيعى إن تكرار هذا العمل التخريبى لايفعلة أحد من أبناء سيناء .. بل هناك عصابات منظمة قد يكون لها إدارة خارجية تعملعلى زعزعة الاستقرار وتعطيل أهداف الثورة.ودعا أبناء سيناء للحفاظ على تلك المنشآت الحيوية بدافع الحس الوطنى الذى كانواعليه أيام الاحتلال (الإسرائيلي) من مقاومة وصد لكل تخريب .ولم يستبعد أن يكون وراء هذا العمل من يريدون أن ينتقموا لما يحدث لرجلالاعمال الهارب حسين سالم في اسبانيا ومن وراءه من المنتفعين ، وهم أعضاء فىمنظمات اجرامية مستفيدة مما كان.وغادر سالم مصر مطلع فبراير قبل ايام من تنحي الرئيس السابق حسني مبارك تحت ضغطاحتجاجات شعبية حاشدة. ويواجه سالم تهما تشمل الاضرار بمصلحة البلاد واهدار المالالعام من خلال قيامه ببيع وتصدير الغاز المصري لاسرائيل بسعر متدن لا يتفقوالاسعار العالمية وقت التعاقد وبشروط تعاقد مجحفة للجانب المصري مما أضر بالمالالعام.وأهاب الرقيعي بالقوات المسلحة أن تتولى هى حراسة تلك النشآت فى الوقت الحالىلحين استقرار الأوضاع، على أن يعاونها فى ذلك أبناء سيناء المخلصون.واستنكر عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة عبدالرحمن الشوربجى هذا العمل..مشيرا الى أنه لا علاقة له بالسياسة أو منع تصدير الغاز الى اسرائيل، خاصة أنهناك خطوات جادة من الحكومة الحالية باعادة النظر فى اتفاقية تصدير الغاز الىاسرائيل ومراجعة اتفاقيات التصدير مع الدول الأخرى.وأكد أنه عمل تخريبى بحت يهدف لاحداث حالة من الفوضى والانفلات الأمنى، وأنه لايمكن أن يكون وراءه أحد من سيناء، لأن أبناء سيناء هم أول المتضررين من هذا العمل.وأشار الى أنه بالرغم من معارضته تصدير الغاز الى اسرائيل، الا أنه لا يؤيد مثلهذا العمل التخريبى، وأن هناك أساليب أخرى يمكن التعبير بها عن رفض ذلك، وليس منبينها التخريب أو التدمير.من جهته، قال الناشط السياسى وعضو ائتلاف الثورة عماد البلك إن جميع أبناءسيناء يرفضون مثل هذا العمل الذى يؤثر على الاقتصاد القومى ويعطل مشروعاتالتنمية.. مشيرا الى أن وراءه تخطيط منظم يستهدف اقتصاد واستقرار مصر، بدليلتشابه أسلوب التفجير المتبع وبنفس المواد التفجيرية، وأن من يحاول التفجير بدعوىرفض تصدير الغاز لا يستهدف خط الغاز فقط، وانما يهدف فى المقام الأول الى التأثيرعلى اقتصاد مصر وأمنها القومى.من جانبه، أكد رئيس مجلس ادارة جمعية القبائل العربية ووكيل مؤسسى الحزب العربىللعدل والمساواة المهندس على فريج راشد أن ما حدث لا يعبر عن طبيعة المجتمعالسيناوى، وأن من قاموا بهذا العمل الاجرامى الذى يرفضه الجميع هم فئة تستهدف أمنواستقرار سيناء.وطالب أهالى سيناء بضرورة التضامن مع الدولة والأجهزة المعنية من أجل دعمالاستقرار وحماية ثرواتنا القومية، مشيرا الى أن هذا العمل ليس من سلوك أبناءسيناء .. ولا بد أن هناك أصابع خارجية وراء هذا العمل الاجرامى.
