يبدو أن طقوس الزواج تغيرت، فبعد أن كانت العروس تسعى لجذب الانتباه بارتداء فستان أبيض وورود ملونة، صار إدهاش «المعازيم» وصدمتهم بأى شكل هو الهدف، هذا ما فعلته عروس تدعى «جينى باكليف» 58 سنة، حيث دخلت حفل زفافها فى نعش أسود كبير، قائلة للمدعوين: «أردت فقط فعل شىء مختلف قليلاً فى هذا اليوم المميز». «العروس الجثة» بحسب وصف صحيفة «ديلى ميرور» البريطانية، اشترت النعش خصيصاً من أجل حفل زفافها على «كريستوفر وكيت» 51 عاماً، ونامت بداخله طوال الطريق إلى مكان الفرح ووُضع النعش على دراجة نارية تكريماً لأخيها الذى كان من عشاق ركوب الدراجات النارية. مفاجأة «جينى» التى أخفتها عن الحضور كانت تنوى إخفاءها أيضاً عن زوجها لكنها لم تستطع أن تتسبب فى صدمته بهذا الشكل فأخبرته قبل الفرح بأسبوعين: «اندهش فى البداية ثم أخبرنى أنه طالما هذا الأمر سيسعدنى فهو موافق عليه بكل تأكيد»، واعتمدت «جينى» فى تنفيذ فكرتها على عامل سابق فى مجال الجنازات وأحد المحنطين بخلاف شقيقتها «هايلى» لتسجيل امتلاك النعش بعد اختيار شركة سيارات مشهورة لجر النعش. «جينى» و«كريستوفر»، من مقاطعة ويلز فى بريطانيا، رغم سنهما الكبيرة فإنهما يصفان زواجهما بأنه حب من النظرة الأولى، فبعد لقائهما بشهر واحد اعترفا لبعضهما بالإعجاب وقررا الزواج بعد 6 أشهر، يصف «كريستوفر» لقاءهما الأول ضاحكاً: «التقينا لأول مرة فى حانة فى ساحة هانلى وأعطيتها رقم تليفونى ولكننى كنت فى حالة سكر فكان الرقم خاطئاً وانتظرت حتى حضرت مرة أخرى للحانة لمدة أسبوع كامل حتى جاءت ومن هنا بدأت قصة حبنا». لا تنكر «جينى» أن الحضور صدموا مما فعلته فى حفل الزفاف، ولكنهم تقبلوا الأمر بسرعة، أما زوجها فأكد أنه سيتم تركيب أربع عجلات فى التابوت ليكون كالمقطورة يأخذانه معهما خلال رحلاتهما. الحفل الذى أثبت أنه غريب فى كل شىء لم يقتصر على ذلك، فقد حضر أبناء كلا الزوجين «جينى وكريستوفر»، كما حضر أزواجهما السابقون، تقول «جادا» ابنة «جينى» والبالغة من العمر 27 عاماً: «التابوت كان أمراً غريباً فى الفرح، ولكن بعد أن رأيت أمى بداخله لم أندهش فهى لم تكن إنسانة عادية أو تحب الروتين».
