أبلغ د. صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة اليوم عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية بمبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للدعوة لعقد اجتماع لجنة قانونية يوم الاثنين المقبل بناء على قرار لجنة المتابعة العربية في اجتماعها نهاية الشهر الماضي بالدوحة، لمساندة الجانب الفلسطيني في سعيه لتقديم طلب لسكرتير عام الأممالمتحدة بشأن عضوية دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية.جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع الامين العام لجامعة الدول العربية اليوم عقب جلسة مباحثات بينهما تناولت تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية والتحركات المطلوبة لدعم اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .وقال د.عريقات: انني قدمت باسم الرئيس محمود عباس للسيد عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية مبادرة بالدعوة لعقد اجتماع لجنة قانونية يوم الاثنين المقبل ،مضيفا : ان السيد عمرو موسى بادر وأجرى اتصالات مع الأشقاء العرب، الذين استعدوا لارسال خبراء قانونيين، و عندما نذهب لطلب عضوية دولة فلسطين على حدود 1967 فلابد أن نذهب ارتكازا على القانون الدولي والشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام، وهذا واجب ولابد أن تساندنا كل دول العالم ، فقد آن الأوان لعودة فلسطين إلى خارطة الجغرافيا.وأضاف: انني شرحت للسيد عمرو موسى ما دار في واشنطن فيما يتعلق بعملية السلام، مشددا على أن استئناف المفاوضات يتطلب أن يكون هناك إعلان إسرائيلي بالقبول بحل الدولتين على حدود 1967م، ووقف الاستيطان بما يشمل القدسالشرقية.وحذر د.عريقات من خطورة الوضع الراهن لافتا الى أن الجميع تابع خطابات رئيس وزراء إسرائيل سواء في المعاهد الإسرائيلية أو في الكونغرس الأميركي، وهو يحاول إعادة تعريف مرجعيات عملية السلام، وقال : أستطيع الرد على ما قاله بشأن القدس واللاجئين والأمن والحدود بست كلمات: نتنياهو ليس شريكا في عملية السلام، فالذي يريد أن يخير بين الماضي والمستقبل، ويختار الماضي، وإن خير بين الإملاءات والمفاوضات يختار الإملاءات، وإن خير بين السلام والاستيطان ويختار الاستيطان فهذا هو الرد المناسب عليه.ونبه الى أن استئناف المفاوضات يتوقف على موقف الجانب الاسرائيلي فعندما يوافق نتنياهو على حل الدولتين ووقف الاستيطان ، سيصار إلى استئناف المفاوضات، ولا يمكن للمفاوضات بعد عشرين عاما بأن تصبح هدفا في حد ذاتها دون أن تأتي بالنتائج المرجوة منها.وأشار إلى أن رئيس وفد حركة فتح للحوار عزام الأحمد قدم شرحا تفصيليا لأمين عام الجامعة العربية حول ما دار في الجلسة التي تمت مؤخرا فيما يخص الحوار بين حركتي فتح وحماس.وأضاف د. عريقات: ان المصالحة بالنسبة لنا مصلحة فلسطينية عليا، ومن يتحدثون عن السلام وحل الدولتين يجب أن يدركوا أنها تمر عبر المصالحة الفلسطينية ، ومن يتحدثون كثيرا عن الديمقراطية فلا يمكننا كفلسطينيين الوصول لصندوق الاقتراع إلا عبر المصالحة، ومن هنا مطلوب من العالم أجمع مساندتنا في تحقيقها إن أرادوا فعلا أن تكون الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالشرقية وحدة جغرافية واحدة على أساس مبدأ حل الدولتين.وشدد على أن القيادة الفلسطينية ستواصل عملها للتوجه للأمم المتحدة حسب الطرق المتبعة والقانونية للمطالبة بفلسطين كدولة كاملة العضوية، موضحا أن الجهد يتركز على تمرير الموضوع في مجلس الأمن دون الاصطدام بفيتو من أية دولة دائمة العضوية بالمجلس.من جهته أكد السيد عمرو موسى أهمية الدعم العربي للقضية الفلسطينية ، لافتا الى أن تحركا فلسطينيا عربيا منسقا في هذا الاطار ، لحشد الجهود للاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية بالأممالمتحدة خلال اجتماعاتها في سبتمبر المقبل .وقال موسى : ان زيارة الدكتور عريقات جاءت بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، حيث وضعنا في صورة الجلسات التي تمت في واشنطن مؤخرا والنشاطات والاتصالات السياسية المتعلقة بعملية السلام.وأضاف موسى : ان موقفنا واضح وثابت بشأن القضية الفلسطينية، فلا بد من الذهاب إلى الأممالمتحدة للمطالبة بفلسطين كدولة كاملة العضوية، ولا يوجد لدينا بديل آخر.و حول الدور الذي ستقوم به اللجنة العربية العليا للإشراف على تنفيذ ومتابعة اتفاق المصالحة الفلسطينية وموعد بدء عملها، قال موسى: ستعقد هذه اللجنة قريبا، ونحن ننتظر نتيجة الاجتماع المقبل للمصالحة بمشاركة الرئيس الفلسطيني أبو مازن ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس لنتحرك في ضوء ذلك .